"مشاركة".. ائتلاف مدني لدعم أطفال الداخل الفلسطيني

منذ 9 سنوات   شارك:

يعاني كثير من أطفال الداخل الفلسطيني من الفقر والتهميش والإقصاء، في ظل الافتقار إلى المؤسسات أو الجمعيات التي تهتم برعاية الأطفال؛ ولسد النقص، يأمل "مشاركة"، وهو ائتلاف من ثلاث جمعيات عاملة في هذا القطاع، أن تتصدر حقوق أطفال الداخل الفلسطيني الأولوية.

وتضم "مشاركة"، مركز الطفولة في الناصرة، ودار الطفل العربي في عرعرة، وجمعية "أجيك" في النقب. ويقول مدير المشروع، فتحي مرشود، إن "النكبة مزقت النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي للشعب الفلسطيني، وهذا ما يحصل لكل مجتمع يواجه الاحتلال والتهميش. الضحية الكبرى هم الأطفال".

وتابع أن الجمعيات الحقوقية والقانونية في الداخل الفلسطيني تناولت القضايا العامة التي لها تأثير مباشر على المجتمع مثل قضايا الأرض والمسكن والمواطنة، كما قامت الجمعيات النسوية بوضع قضية حقوق المرأة في مقدمة أجنداتها.

وأضاف أن قضية رعاية الأطفال "بقيت ملفا مفتوحا، وكان التركيز على الجانب الخدمي، كدور الحضانة ورياض الأطفال، لتظل قضية الطفل الفلسطيني بالداخل وحقوقه العامة في فراغ"، لم يخصص أحد لهذا الموضوع والقضية وذلك لعدم وجود أطر ومؤسسات تتابع حقوق الطفل وترافع عنه.

وقال إن الوالدين بالأساس يرزحان تحت وطأة المعاناة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ما يجعل الحصول على الاهتمام المعنوي باعتباره أبرز حقوق الأطفال غائبا في ظل معاناة الأبوين. "معاناة أطفال الداخل تتعدد بين الفقر والتهميش والإقصاء، عدا عن تمييز حكومة الاحتلال في مجالات التربية والتعليم، والصحة".

 

وترى مديرة جمعية الطفولة في الناصرة، نبيلة إسبانيولي، أن انتهاك حقوق الأطفال من شقين؛ الأول انتهاكات ناتجة عن ممارسة العنف بمختلف أنواعه تجاه الأطفال، والثاني السياسة العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال. "يتعامل الاحتلال مع مكونات المجتمع العربي كأقلية قومية، والأطفال أكثر المتضررين".

وتقول مديرة دار الطفل العربي في الناصرة، كوكب يونس، إن الجمعية كانت فرعاً من دار الطفل العربي في عكا، واستقلت عام 1994 وأخذت على عاتقها تطوير الطّفولة المبكرة. وأضافت أن الجمعية تعمل بمناهج بديلة لمنهاج وزارة المعارف ووفق حاجات المجتمع.

وتابعت، تركز الجمعية على تعزيز انتماء الطفل للهوية العربية الفلسطينية، من خلال دور الحضانة ورياض الأطفال، ومن خلال الدورات التي تخصع لها المربيات.

وقالت: "نتبع نهجا يعتمد بالأساس على الحواس وله أربعة أركان، احترام كل فرد حسب موقعه، والتعامل مع الطفل بشكل شمولي، والتركيز على الحواس باعتبارها مدخلا أساسيا للتعليم، وتوفير التسلية للطفل لتحفيزه على التعلم".

 

المصدر: العربي الجديد 



السابق

الأونروا: أكبر مكتبة في رفح تفتح أبوابها سبتمبر لـ 100 ألف لاجئ

التالي

تصعيد فلسطينيي ومساعٍٍ لبنانية لحلّ أزمة اللاجئين مع الأونروا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

فايز خليفة جمعة (أبو مديرس): رمز البطولة والشجاعة في عملية انتزاع الحرية من سجن شطّة 1956!

في أروقة الأسر والسجون، حيث يلتقي الألم بالعزيمة، يعيش الإنسان بين جدران باردة لا تعرف الرحمة، ومعاناة لا تنتهي.  هناك، خلف قضب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير