حركة "مقاطعة إسرائيل" تعلن إستراتيجية لفرض العزلة ضد الاحتلال
من المقرر أن تعلن الحركة الدولية "لمقاطعة" الكيان الإسرائيلي، بعد غد السبت، عن "استراتيجية "هجوميّة" جديدة، لفرض المزيد من العزلة والعقوبات ضدّ الاحتلال، وصدّ محاولاته المضادّة"، بحسب منسقهّا العام محمود نواجعة.
وقال، لجريدة الغد الأردنية من فلسطين المحتلة: إن "المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية مضاعفة في عمل حركة "مقاطعة" الاحتلال، من خلال تكثيف الأنشطة، وتوسيع نطاق القاعدة الجماهيرية العربية، وتعزيز الأصداء الدولية الإيجابية".
وأضاف نواجعة، وهو منسق عام اللجنة الوطنية لمقاطعة الاحتلال، إن اللجنة، التي تقود حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضدّ الكيان الإسرائيلي "BDS"، "تعقد، بعد غد، المؤتمر الوطني الخامس لحركة المقاطعة BDS، وسط الاحتفاء بمنجزاتها المتراكمة عبر السنوات العشر الفائتة".
ونوه إلى أهمية "انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت، إزاء تصاعد الهجمة ضدّ حركة المقاطعة، واستشراس محاولات الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة لضرب أقانيمها ووقف نشاطها في الساحة الدولية".
وأوضح بأن "المؤتمر الوطني، الذي يعقد كل عامين، يناقش آخر المستجدات في الأراضي المحتلة، والسياسة العامة للحركة، بالإضافة إلى مناقشة تقييم تفصيلي لاستراتيجية عملها، مع إجراء تعديلات على بعضها وإبقاء القائم الحيويّ منها".
وأفاد بأن "المؤتمر سيضم مسؤولين وخبراء، من الأطراف الفلسطينية والعربية والغربية، لبحث وضع خطة تقوم على "الهجوم"، وليس الدفاع، عبر بناء تحالفات جديدة، وتعزيز القائم منها، وتكثيف أنشطة الحركة المناهضة لعدوان الاحتلال".
وقال إن الاجتماع "يستهدف تعزيز زخمّ نطاق المقاطعة الدولية للاحتلال، في مختلف المستويات، ألأكاديمية والثقافية والاقتصادية، المتنوعة".
واعتبر أن "عقد المؤتمر، ضمن سياق الإحتفاء بعشر سنوات من البناء والإنجاز في عزل الاحتلال، يشكل تحدياً صارخاً للكيان الإسرائيلي، الذي لم تفلح مساعيه المضادّة في كسر إرادة المقاومة وطمسّ المقاطعة الدولية ضدّ الاحتلال". وتوقف عند "تعاظم حالة القلق والإرباك في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية نتيجة تنامي منجزات "المقاطعة"، ما جعلها تنشط في محاولات تشويه الحركة".
ورأى أن "ما يساعد الحركة في تحصين دفاعاتها، أمام المساعي الإسرائيلية المضادّة لضرب منجزات اللجنة، يتمثل في اتساع قاعدة الانضمام لها، واحترام معاييرها، ودعمها ومؤازرتها".
وبين نواجعة أن اللجنة "اتخذت كافة الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني الخامس، تحت عنوان "10 سنوات من البناء والتحدي والإنجاز في عزل نظام "إسرائيل" الاستعماري والعنصري، في مبنى الهلال الاحمر الفلسطيني بالبيرة".
ويتناول المؤتمر، عبر جلساته المهمة، عدة محاور حول؛ حركة المقاطعة والنضال المُعَوْلَم من أجل العدالة والحقوق، وآفاق وتحديات نشر ثقافة المقاطعة محلياً ومناهضة التطبيع، وتقييم عشر سنوات على حركة "المقاطعة"، من حيث ما تمثله من "تهديد استراتيجي" للكيان ألإسرائيلي الاستعماري والعنصري.
كما يبحث المؤتمر في محور "الانتفاضة، المقاومة الشعبية والمقاطعة"، عبر طرح آراء واقتراحات الجمهور البنّاءة لتطوير دور وأداء حركة "المقاطعة".
وكانت حركة "المقاطعة" الدولية قد كبدت الاحتلال الإسرائيلي "خسائر اقتصادية فادحة، عقب فسخ عقود بقيمة 23 مليار دولار، وتراجع قيمة صادراته إلى حوالي 2.9 مليار دولار، في ظل توقع خسارة ما بين 28 و56 مليار دولار بالناتج القومي الإسرائيلي"، وفق نواجعة.
بينما "توقعت شركات الأسلحة الإسرائيلية انخفاض مبيعاتها هذا العام بنسبة 53% لتصل 4 مليارات دولار، مما يقدم مؤشراً وازناً لتأثير حركة المقاطعة على الكيان الإسرائيلي والآخذ في تصاعد مستمر"، بحسبه.
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة