إعداداً لمهندسٍ فلسطينيّ متمكّن
رابطة المهندسين الفلسطينيين تطلق برامجها التدريبية في الجنوب اللبناني
بيروت- خاص العودة
إدراكاً لضرورة إبراز دور المهندس الفلسطيني، حرصت رابطة المهندسين الفلسطينيين في لبنان على إطلاق أولى برامجها التدريبية في مدينة صيدا جنوبي البلاد، منذ أيام قليلة، وذلك إيماناً بأهمية العمل النقابي المهني للمهندسين الفلسطينيين في لبنان، والعمل على تبنّي قضاياهم، وتمثيل مصالحهم، وتعزيز دورهم في شتى المجالات.
أولى البرامج التدريبية بدأتها الرابطة بمحاضرة في هندسة الإتصالات تحت عنوان "Evolved Packet Core Principles"، بمشاركة نحو 30 شخصاً ما بين مهندسين رسميّين وطلاب هندسة في مراحل التخرج. وتم خلال المحاضرة شرح مجموعة من المفاهيم الأساسية والمهمة في موضوع Packet Core، وتعريف المشاركين بفرص العمل التي من الممكن أن تتوفر في شركات الاتصالات.
ويقول منسق عمل الرابطة في منطقة صيدا المهندس زياد عبد الله، لـ شبكة العودة الإخبارية أنّ هذا البرنامج التدريبي تم تأسيسه بدايةً في مناطق شمالي لبنان، وتعمل الرابطة الآن على تنفيذه بمدينة صيدا في الجنوب.
وتعمل الرابطة منذ تأسيسها عام 2009 على رفع المستوى التثقيفي والمعرفي والمهني للمهندسين الفلسطينيين في لبنان وتطوير كفاءاتهم، وربط الطلاب بسوق العمل. ويضيف عبد الله «أنّ الرابطة بدأت مأخّراً بتنفيذ برنامج "الطلاب والتدريب" ليستفيد طلاب الهندسة الفلسطينيين من الدورات التدريبية العملية قبل تخرّجهم ليكونوا على استعدادٍ للانخراط بسوق العمل».
ومن خلال هذه البرامج تسعى الرابطة لتغطية الفجوات ما بين التعليم الجامعيّ وسوق العمل للمهندسين الفلسطينيين، كذلك الاستفادة من تجارب وخبرات المخضرمين في مجال الهندسة.
وتدخل الرابطة في خدمة المهندس الفلسطيني بشتى المجالات من تأمين فرص عمل قدر المستطاع، بالإضافة إلى تأمين تدريباتٍ للخريجين في الشركات الرّائدة في مجالات الهندسة المختلفة. وتمثيل الأعضاء أمام المنظمات ووسائل الإعلام الإقليمية الدولية، والمساهمة بإسمهم في النشاطات ذات الطابع الإقليمي أو الدولي.
واقع المهندس الفلسطيني في لبنان
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان دائماً حالة قلق على مستقبلهم المجهول، وواقع المهندس الفلسطيني في لبنان يحظى جزءًا من هذا القلق. فالمهندس يجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الهجرة إلى بلد غربي يحترم علمه وكفاءته، فيحصل على جنسية هذا البلد، أو إلى دول الخليج العربي، أو يعود إلى لبنان ويبقى وضعه على ما هو عليه، فتلجأ العديد من المؤسسات والروابط الفلسطينية لتعريف المهندس الفلسطيني على مصالحه وحقوقه للدفاع عنها ومطالبة الدولة اللبنانية بتحقيقها.
أضف تعليق
قواعد المشاركة