إغلاق معبر رفح سلب "سماح" فرحة توقيع "حرائق مدينة آثمة"

منذ 10 سنوات   شارك:

لم يكن سهلًا على الروائية الشابة سماح حسنين، كتابة روايتها "حرائق مدينة آثمة" في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، ثم تنقيحها ونقدها، والنجاح في طباعتها وعرضها في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016.

حسنين ذات الخمسة والعشرين ربيعًا، عايشت فصولًا من المعاناة وواجهت جملة من المعيقات، من أجل تحقيق جزء من حلمها بنشر روايتها خارج قطاع غزة.

ورغم نجاحها في الوصول إلى جمهور غير الغزيين الذين عايشوا الحرب وذاقوا مرارتها وأُحرقوا بنارها ولظاها، إلى أن ذلك الوصول كان مجتزًا، وناقصًا، لعدم تمكنها من حضور حفل توقيع روايتها، أو حتى الحصول على نسخة واحدة منها، بسبب إغلاق معبر رفح البري.

الشابة حسنين قالت في حديثها لصحيفة فلسطين: "كتبت رواية حرائق مدينة آثمة، أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وخرجت الرواية بعد الحرب، وبعد معاناة كبيرة".

وأشارت إلى أنها أرسلت الرواية لأشخاص مختصين في التحليل والنقد للوقوف عند آرائهم ونقدهم، قائلة: "مرت الرواية بمدير مكتب القدس في وزارة الثقافة الفلسطينية محمد الفقيه، والناقد والشاعر الدكتور أكرم البرغوثي، وتمت إضافة بعض النصوص وتعديل نصوص أخرى، ثم أرسلت للروائي طلال أبو شاويش في غزة وأبدى رأيه فيها".

ولفتت حسنين إلى أن الآراء اجتمعت على أن ما كتب يصلح لأن يكون رواية تحمل الهم الوطني والوجع الذي عاشه الغزيون في الحرب، مشيرة إلى أنها اتجهت لإصدار الرواية خارج القطاع، لأن سكان القطاع عايشوا وعرفوا الدمار والنزوح والقتل والخوف، "لذلك من وجهة نظري، من الجيد أن يعيش العالم كله هذا الوجع والإحساس، ويعرف ماذا كان يفعل الفلسطيني في الحرب".

وقالت: "تم التواصل مع بيت الياسمين للنشر والتوزيع، وإخراج الرواية من القاهرة"، موضحة أن الرواية خرجت منذ عام، ورغم ذلك لم تصلها أي نسخة منها بسبب إغلاق معبر رفح، وذلك أفشلها في حضور حفل توقيعها.

وتابعت حسنين: "حاولت مرات عدة الحصول على نسخة من الرواية، لكن لم أنجح في ذلك"، مشيرة إلى أن ذلك ولد لديها إحساسًا متعبًا جدًا، "تخيل أنني إلى الآن لم أقرأ روايتي ولم أحصل على نسخة منها، بالتأكيد هو شعور متعب وممتلئ بالقهر والعجز، ويعزز الحصار والمهانة الإسرائيلية بحق شعبنا".

وعبرت عن طموحها لأن تكون هناك فرصة جدية من الجهات المختصة ووزارة الثقافة الفلسطينية، واهتمام كبير في الشباب ومواهبهم وإبداعاتهم، وأن تفتح دور النشر المجال للشباب من خلال تيسير الأمور المادية عليهم، وخاصة الشعراء والأدباء.

وفي رسالتها للشباب من جيلها قالت الشابة حسنين: "هناك أمل.. اليأس ممنوع، الاستمرار مطلوب، يجب علينا حمل الهم الفلسطيني، والقتال من أجل حقنا في الحياة والعيش بكرامة".

 

المصدر: فلسطين أون لاين 



السابق

صحفيو موريتانيا يتضامنون مع قضية الصحفي الأسير "القيق"

التالي

طلاب جامعة "ماكغيل" الكندية يصوتون بالأغلبية لمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

ياسر علي

تقرير: لقاء شعبي في عين الحلوة يناقش الأزمة التربوية في مدارس الأونروا مشاركون يحذرون من انهيار العملية التعليمية ويدعون إلى تحرك موحَّد

شهد مخيم عين الحلوة لقاءً شعبياً موسعاً، وذلك لمناقشة الأزمة التربوية المتصاعدة داخل مدارس وكالة الأونروا. شارك في اللقاء ممثلون ع… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير