"لسان بحري" أقامته مصر يهدد بانجراف شاطئ جنوبي قطاع غزة
يواجه ساحل بحر جنوبي قطاع غزة، الذي يمتد لمسافة 3 كم، خطر انحسار مساحة شاطئه الرملي وتلوث مياهه، نتيجة للسان بحري، أقامته السلطات المصرية، قبالة شاطئ مدينة رفح المصرية، المحاذية للحدود مع القطاع.
ويقع هذا اللسان، الذي أقيم قبالة سواحل مدينة رفح المصرية باستخدام صخور كبيرة، على بعد 2 كم، من الحدود البحرية بين غزة ومصر، ويمتد لنحو (1 كلم) داخل البحر.
ويقول صيادون فلسطينيون، إن آثار اللسان البحري المصري الجديد، ظهرت على ساحل مدينة رفح، خاصة في الجهة الملاصقة للحدود الفلسطينية المصرية، فبدأت مساحة الشاطئ الرملي، بالانحسار بعد أن ارتفع منسوب مياه البحر.
وعبر صياد الأسماك الفلسطيني، أمجد علي (20 عامًا)، لمراسل "الأناضول"، عن تخوفه من استمرار تقلص مساحة رمال شاطئ مدينة رفح، وتلوث مياه البحر نتيجة اللسان البحري الجديد.
وقال "علي"، إن "استمرار تقلص المساحة التي تمتد عليها رمال الشاطئ بفعل ارتفاع منسوب مياه البحر، يعني فقدان الصيادين لخيامهم، والأماكن التي يضعون فيها قوارب ومعدات الصيد".
وأضاف، "أينما توجهنا يتم مطاردتنا، تارة من الزوارق الحربية الإسرائيلية، وتارة من المصرية، وجاء هذا اللسان البحري ليزيد من العقبات أمامنا"، متوقعا أن تزيد في الأعوام القادمة نسبة تقلص مساحة الشاطئ.
وأشار إلى أن اللسان الجديد، يعيق حركة التيارات البحرية، الأمر الذي تسبب بركود مياه البحر، ما سيمنع الصيادين في غزة من صيد الأسماك التي تعيش في المياه الضحلة قرب الشاطئ.
بدوره، قال رئيس بلدية مدينة رفح، صبحي أبو رضوان، لمراسل "الأناضول": إنه "منذ إنشاء مصر لسانا بحريا على ساحل مدينة رفح المصرية، بدأنا نلاحظ انحسار رمال شاطئ بحر رفح تدريجيًا، وهذا الانحسار وصل 11 مترا حتى الآن".
وأضاف، أن "اللسان من شأنه أن يعيق حركة التيارات البحرية، التي تكون محملة بالرمال وترسو على الشاطئ ما يبقيه بعرضه الطبيعي، إضافة إلى أنه سيتسبب بركود في المياه وتلوثها".
وتوقع، أبو رضوان، أن ينجرف شاطئ مدينة رفح بالكامل، خلال عشر سنوات إذا لم تعالج السلطات المصرية، والجانب الفلسطيني تأثيرات هذا اللسان بطرق علمية.
وأوضح أن المطلوب من السلطات المصرية ضخ كميات كبيرة من الرمال إلى جانب اللسان البحري وفي الجانب المصري من الحدود مع غزة، ما سيقلل من انجراف رمال شاطئ مدينة رفح الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني، سيبدأ بإنشاء لسان بحري قبالة شاطئ مدينة رفح، حتى لا تنتقل تأثيرات اللسان المصري إلى بقية شاطئ قطاع غزة.
المصدر: عربي 21
أضف تعليق
قواعد المشاركة