الأونروا تناشد بجمع 414 مليون دولار للاجئين الفلسطينيين في سورية

منذ 10 سنوات   شارك:

ناشدت "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أمس الأربعاء، المانحين بالتبرع بمبلغ 414 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية الذي يدخل حالياً عامه السادس.

وتهدف مناشدة "الأونروا" الطارئة لعام 2016 من أجل الأزمة الإقليمية السورية إلى تقديم المساعدة لما مجموعه 450,000 لاجئ من فلسطين داخل سورية إلى جانب 60,000 لاجئ كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن.

وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، لدى الإعلان عن إطلاق المناشدة إنه "وفي خضم المأساة السورية الأوسع، وقبل يومين فقط من مؤتمر لندن للمانحين، فإنه من الأهمية بمكان أن لا يتم نسيان أو التقليل من أهمية محنة مجتمع لاجئي فلسطين".

وأضاف: "لقد تضرر لاجئو فلسطين بشكل غير متناسب جراء النزاع، وذلك بسبب قربهم من مناطق النزاع داخل سورية وارتفاع معدلات الفقر والوضع القانوني الواهي لأولئك الذين أجبروا على الفرار إلى لبنان والأردن".

وأشار إلى أن أكثر من ثلثي أولئك الذين ظلوا في سورية (280,000 شخص) هم مشردون داخل سورية ويقدر أن 95% من إجمالي اللاجئين (430,000 لاجئ) بحاجة إلى مساعدة إنسانية مستدامة. وهذا يشمل عشرات الآلاف ممن هم محاصرون في مناطق النزاع النشط والذين يعانون من سبل وصول مقيدة للغاية للمساعدات الإنسانية. وهنالك حوالي 42,000 لاجئ فلسطيني من سورية قد فروا إلى لبنان فيما فر 18,000 لاجئ آخر إلى الأردن حيث يواجهون، على الرغم من سخاء البلدان المستضيفة لهم، وجودا مهمشاً ومتقلقلاً.

وتابع كرينبول: "وعلى الرغم من تزايد التحديات العملياتية التي تسبب بها النزاع، فقد تمكنت "الأونروا" من تقديم مساعدات طارئة واسعة النطاق إلى جانب برامجها الراسخة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الصغير. وهذه المساعدة التي يتم تقديمها من خلال ما يقارب 4,000 موظف فلسطيني توفر شريان حياة هام في وجه الصعوبات والمخاطر المتزايدة".

وقال كرينبول إن "أهداف التنمية المستدامة تدعو لإزالة العوائق بين المساعدة الإنسانية قصيرة الأجل وبين استجابات التنمية طويلة الأجل”، مضيفاً أن "الأونروا تقدم كلتاهما كجزء من تداخل واحد مستدام”. ومن أصل إجمالي مبلغ المناشدة الطارئة والبالغ 414 مليون دولار، فإن 329 مليون دولار سوف تخصص لدعم الاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين داخل سورية فيما سيتم تخصيص 63 مليون دولار للبنان إلى جانب 17 مليون دولار للأردن. وهنالك حاجة لمبلغ 4,7 مليون دولار من أجل الاستجابة الطارئة خارج نطاق أقاليم العمليات هذه، بما في ذلك المساعدة النقدية للعائلات الفلسطينية من سورية في غزة والتنسيق الإقليمي والإسناد وكسب التأييد.

وأضاف، "أن دعم الوكالة المستمر للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع السوري يعد ضرورة حتمية للأهمية الإنسانية والسياسية والاستراتيجية. وأن مقدرتنا على الاستجابة للاحتياجات المتصاعدة للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سورية تعتمد على سخاء الجهات المانحة والحكومات المستضيفة على حد سواء. إننا نحث المانحين على الإبقاء على دعمهم وزيادته في عام 2016 من أجل التقليل من الآثار الإنسانية الأشد سوءا للنزاع وتعزيز حماية المدنيين ومنع المزيد من المعاناة".

وبيّن المفوض العام أن "الحكومات الأوروبية المانحة ستتكلف من أجل مساعدة اللاجئين حال وصولهم سبعة أضعاف ما ستتكلفه الأونروا لو قامت بمساعدتهم وهم داخل المنطقة”، مضيفا بأن هذه المنطقة “هي المكان الذي يفضل اللاجئون البقاء فيه".
 



السابق

السفير دبّور يبحث قضايا اللاجئين الفلسطينيين مع وزير الإعلام اللبناني

التالي

جريج: الفلسطيني عنصر استقرار في لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير