الحصار والعدوان ووداع الشهداء.. كلها حكايات غزية نقلها المصور الجريح مؤمن قريقع إلى إيطاليا من خلال العديد من الصور التي التقطها عبر سنوات عمله الصحفي.

وكانت كل صورة تعكس الواقع الغزّي المؤلم الذي شهده معرضه "مؤمن وغزة"، وكان إغلاق معبر رفح إحدى حكايات الألم التي منعته من السفر لافتتاح معرضه.

"غزة" في إيطاليا

هذه صورة تؤرخ لمجزرة الشجاعية، وتجاورها صورة أخرى تحمل وجع غزة وحصارها الخانق، وثالثة تروي معاناة إغلاق المعابر.. هذه الصور وغيرها لخّصها المصور المؤمن عن الحياة الغزية؛ لتكون الشاهد على جرائم الاحتلال وحصاره لغزة من خلال عمله ليتوّج في معرض أقيم له في إيطاليا، حتى يكون الشاهد على بشاعة المحتل.

ورغم المحاولات المتكررة من مؤمن للسفر إلى إيطاليا ليقصّ شريط معرضه، ويتحدث من خلاله عن غزة بكل مجريات أحداثها إلا أنه في كل محاولة كان يصطدم بإغلاق معبر رفح؛ حيث يقول لمراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام": "هذا المعرض يعني لي الكثير، خاصة أنه المعرض الشخصي الأول؛ فقد حاولت تكرارًا السفر، لكن عجزت عن ذلك بسبب إغلاق المعابر".

وأضاف: "الجهات المنظمة لمعرضي في إيطاليا عملت على تأجيل المعرض كثيرًا على أمل السفر، لكن في نهاية المطاف تم إقامة المعرض لعدم قدرتي على الحضور".

وذكر أن المعرض كان يحمل الكثير من أوجاع غزة بمختلف مناحي الحياة؛ حيث أراد من خلاله أن يرسل للعالم الغربي رسالة غزة، فمن لا يستطيع القدوم إلى غزة فغزة ستصل له من خلال الصور.

ولفت إلى أن الجهات المنظمة للمعرض من العديد من المؤسسات الإيطالية أرادت أن يشارك في تقديم محاضرات تعكس الإرادة والتحدي بالعمل في مجال التصوير الصحفي رغم إصابته.

يشار إلى أن المصور الصحفي مؤمن قد تعرض لبتر في قدميه جراء إصابته في استهداف صواريخ الاحتلال الصهيوني عام 2008، ورغم ذلك إلا أنه واصل عمله في التصوير الصحفي.

وصلت الرسالة

ويبين أنه شارك في افتتاح المعرض رغم وجوده في غزة من خلال كلمة مصورة له تحدث فيها ليس عن معاناته فقط بعدم القدرة على السفر؛ إنما عكست معاناة مليوني غزي لا يستطيعون السفر رغم حاجاتهم الإنسانية الماسّة للسفر.

ولفت إلى أن له أصدقاء في العديد من الدول، سافروا إلى إيطاليا من أجل رؤية صور المعرض التي تحمل غزة.

وذكر أنه بعد افتتاح المعرض، وصلته العديد من الرسائل عبر وسائل الإعلام الجديد، وكانت تحمل له التشجيع والتقدير لصوره التي عكست حياة غزة.

وجدير بالذكر أن المعرض تم افتتاحه في إيطاليا بتاريخ (27-1) ويستمر حتى (6-2) من العام الجاري برعاية "بلدية سارنو، وجمعية التضامن العالمية الإيطالية، وجمعية ADDAA الإيطالية، ورابطة التصوير الفوتوغرافي الإيطالية".

ألمصدر: المركز الفلسطيني للإعلام