الحنفي: "أونروا" تحاول تمرير قرارات التقليصات الصحية "بخبث"
قال مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان في لبنان "شاهد"، د. محمود الحنفي، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تحاول تمرير قراراتها بشأن الملف الصحي، عبر طرق "خبيثة"، وفق تعبيره.
وأوضح الحنفي في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن هذه الطرق، تتمثل في عرض أخير قدمته "أونروا" لمسؤولين فلسطينيين في لبنان عن اللاجئين، يتمثل في تعويض التقليص الذي اتخذته بـ"صندوق خارجي بديل".
وأشار إلى أن الصندوق الخارجي لسد ثغرة التقليصات، قد يقوم به شخص أو فاعل خير، أو جهة، لفترة معينة فعليا، لكنه لن يستمر طويلا، وسيكون بعيد عن موازنة الأونروا المقرة لكافة احتياجات اللاجئين.
وشدد الحنفي على أن طرح "أونروا" خطير جدا، إذ إنها تنفض يدها فعليا عما سحبته من دعم للملف الصحي، وتحيله لخارج ملعبها، مضيفا "الجهة أو فاعل الخير ربما يقدم شهرا من دعمه ومن ثم يتوقف ويجد اللاجئ نفسه عالقا على حبال من الهواء"، على حد تعبيره.
وأكد أن جميع القوى والفصائل والهيئات الفلسطينية في لبنان، على إجماع كامل لمواصلة الفعاليات الشعبية السلمية، احتجاجا على قرارات "أونروا"، ورفضها للتجاوب مع مطالبات اللاجئين بالتراجع عن هذه القرارات.
ولفت الحنفي إلى أن آثارا سلبية حقيقية بات يتجرعها اللاجئون في لبنان، ولاسيما أصحاب الحاجة المرضية، والعمليات العاجلة، مشددا على أن حالات عديدة لا تقوى على دفع أي مستلزمات مالية للمستشفيات والمراكز الصحية.
وذكر أن توجها احتجاجيا قريبا سوف يغلق عبره مكتب "أونروا" الرئيس في بيروت، بالتزامن مع مقرات الوكالة في المدن الأخرى، لافتا إلى أن فعاليات احتجاجية بدأت فعليا من يوم السبت الماضي وستستمر حت غد الجمعة.
وأضاف "يجب أن يكون الصوت مرتفعا جدا، أمام هذه القرارات الخطيرة لـ"أونروا"، لأنه واضح جدا أن ذلك انسحاب تدريجي يليه انسحاب آخر، وصولا إلى أن تحل أونروا نفسها بنفسها، ولو تم قبول هذا التقليص ستمضي أونروا بأكثر منها".
وكانت "أونروا" في الأول من يناير/ كانون ثاني، اتخذت قرارات تقليص دعم مؤسسات ومرافق صحية ماديا بنسب مختلفة، في لبنان، تختص بمعالجة اللاجئين الفلسطينيين، حيث يتحمل هذا النقص اللاجئ نفسه.
المصدر: فلسطين أون لاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة