"غطاس" في مجلس الشيوخ الفرنسي: المواطنة في إسرائيل لا تكفل للعربي أدنى حقوقه المدنية
في محاضرة له أمام مجلس الشيوخ الفرنسي حول تأثير منظومة يهودية إسرائيل على العرب كأقلية قومية، أشار عضو الكنيست عن المشتركة باسل غطاس إلى الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية لبنية الدولة اليهودية التي تُمارس ضد فلسطينيي الداخل، وليس فقط في المناطق المحتلة عام 67 وقال إن المواطنة فيها لا تكفل للعربي أدنى حقوقه المدنية.
وقدم غطاس الأمثلة مما يجري في النقب من تنفيذ على الأرض لمخطط برافر، والمثل الحي الأخير الماثل هذه الأيام في اقتلاع وهدم وتهجير بلدتي عتير وأم الحيران من أجل إقامة مستوطنة يهودية تحت مسمى «حيران». وفي الندوة التي أقامتها «اللجنة من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط» في مبنى مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة باريس استعرض غطاس، بحسب بيان من مكتبه، واقع حياة الفلسطينيين في الداخل وما يتعرضون له من سياسات التمييز والإقصاء. وأوضح غطاس كيفية استخدام قانون التخطيط والبناء من أجل الاستمرار في تنفيذ المشروع الاستعماري الصهيوني الذي لم ينته بعد مصادرة كافة الأراضي العربية ومحاصرة العرب في أقل من 3٪ من الأرض.
وقال إن قضايا عرب الداخل في مواجهة مشاريع الدولة اليهودية ليست قضية إسرائيلية داخلية. وأكد على أهمية تدويل هذه القضية ومطالبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي بحماية حقوق المواطنين العرب بصفتهم أقلية قومية وأصحاب الأرض الأصليين.
وتطرق النائب غطاس إلى الأوضاع السياسية في المنطقة في ظل حكومة اليمين المتطرف. وأكد على ضرورة تأييد وتعظيم حملات المقاطعة والعقوبات على إسرائيل، مثنيا على قرارات الاتحاد الأوروبي الأخيرة بتشديد الفصل بين إسرائيل والمستوطنات.
ودعا الفرنسيين لتكثيف النشاط للضغط على الحكومة الفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين وكذلك باستمرار المبادرة الفرنسية بالتوجه لمجلس الأمن وعدم الرضوخ للضغوط الإسرائيلية وضغط اللوبي الصهيوني. وفي نهاية حديثه توجه النائب غطاس بدعوة حارة للحضور لاستخدام نفوذهم وطاقاتهم للتضامن مع قريتي عتير وأم الحيران لمنع الهدم والتهجير.
وشارك في الندوة نحو مائة وخمسين من الناشطين الفرنسيين في موضوع السلام في الشرق الأوسط قسم منهم كان يشغل مناصب مهمة في السلك الدبلوماسي والمؤسسات غير الحكومية. ويترأس الجمعية الشخصية الفرنسية المعروفة ذات التاريخ الطويل في تأييد الحق الفلسطيني المحامي موريس بيتان. وشارك في الندوة أيضا الأب فوزي خوري فشرح عن محاولات شرذمة المجتمع الفلسطيني وتطبيق سياسة فرق تسد عبر مشروع تجنيد المسيحيين. وقال إن هذه المشاريع كلها ستفشل وتتحطم عند صخرة وحدة الشعب الفلسطيني ومتانة نسيجه الاجتماعي. وقدم البروفيسور الإسرائيلي المعادي للصهيونية غادي الغازي، مداخلة عن تفكيك الطبيعة الاستعمارية للصهيونية مقارنا بين الاستيطان المستمر في النقب وفي الضفة الغربية المحتلة.
يشار إلى أن لجنة المتابعة العليا وهي الهيئة التمثيلية الأعلى في أراضي 48 قد أعلنت قبل أيام عن 30 يناير/ كانون الثاني الحالي يوما عالميا للتضامن مع فلسطينيي الداخل وفيه ستجري فعاليات بعشرات الدول العربية والأجنبية.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة