طلبة فلسطين يتقمصون دور الساسة في أكبر قضايا العالم
منذ صبيحة الجمعة الماضية اجتمع ممثلو دول العالم تحت منصة الامم المتحدة في احد مدارس فلسطين منطلقين باعمال مؤتمرهم السنوي لإيجاد حلول لأكبر القضايا الشائكة في العالم.
الامر ليس غريب فالمممثلين الوهميين جادين بايجاد الحلول التي عجز عنها الممثلون الحقيقيون.
وداخل قاعة في مدرسة الفرندز برام الله، اجتمع 405 طلاب من 12 مدرسة في فلسطين، معلنين بدء مؤتمرهم وعلى سلم اولياته 27 قضية منها "تهريب المعادن الثمينة من إفريقيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا .. انهيار الاقتصاد السوري .. أزمة المياه في العالم .. الإرهاب عبر الإنترنت .. حقوق المرأة في الخليج العربي .. الصراعات الإرهابية في ليبيا وبلاد الشام .. الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استخدام الطائرات بدون طيار في الحروب، وازمة اللاجئين في اوروبا قادمين من الدول التي تشهد الحروب".
ويحاكي هذا النشاط مؤتمر الامم المتحدة الحقيقي، لكن الطلبة لم يفوتوا الفرصة في طرح انفسهم متحدثين بارعين نيابة عن دولهم التي اختاروها، ومع كل جلسة يبدأ ممثل احد الدول الحديث عن قضية ما، ولا يتواني الحضور في نقاشه بقوة، هكذا كان المشهد مع هؤلاء الطلبة مرتدين اللباس الرسمي كأي رئيس دولة في العالم.
تقول مديرة مدرسة الفرندز ريام الكفري: "هذا النشاط ينسق له الطلبة لوحدهم وهم من ينظموا المؤتمر دون اي تدخل سوى اشراف بسيط من المدراء".
وقدم الطلبة من مدارس في نابلس وابيت لحم وبيت ساحور والداخل المحتل وبيت جالا والقدس ورام الله، كلهم جاؤوا لتقمص الدور السياسي ببراعة.
وتقول الامين العام لنموذج محاكاة الامم المتحدة في مدرسة الفرندز نيكول زكاك: "هنا الطالب يتعلم الدبلوماسية، ويرفع ثقته بنفسه، وينمي مهاراته في المحادثة والحوار واللغة".
ويضطر كل متحدث من الطلبة لجمع اكبر قدر من المعلومات عن دولته التي سيمثلها والقضية التي سيناقشها. تقول زكاك: "المناظرات منذ يوم الجمعة تسير بشكل منظم، هذه افضل نسخة على مر السنوات الخمس التي اعتدنا فيها على تنظيم هذا النشاط".
ويستغرق تدريب الطلبة لمدة 4 اشهر قبل بدء المؤتمر السنوي الذي تنفرد بتنظيمه مدرسة الفرندز برام الله، للطلبة من الصف التاسع حتى ثاني ثانوي، لكن هذه السنة ادخلوا صفي السابع والثامن.
المصدر: راية نيوز
أضف تعليق
قواعد المشاركة