أطفال لاجئون في الإقليم: تقتلوننا يومياً بقراراتكم
عبّر عدد من الأطفال والتلامذة الفلسطينيين، الذين تقدموا المعتصمين أمام عيادة «الأونروا» في سبلين، رفضاً لسياسة المنظمة الدولية بتقليص خدماتها تجاه الشعب الفلسطيني، عن «استيائهم وسخطهم لهذه السياسة»، ووجّهوا اسئلة عدة «للأنروا» وعيونهم تدمع وهم يحملون اللافتات التي تختصر أوجاعهم وآلامهم. فسألوا «ألا يحق لنا العيش وطلب الاستشفاء والطبابة؟ ألسنا من البشر في هذا الشرق المتألم؟ إنكم تقتلوننا نحن وشعبنا مرة ثانية وثالثة بسبب قراراتكم الظالمة والمميتة، والتي تحمل لنا يومياً الرعب والموت». وناشدوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي توفير الدعم اللازم للوكالة الدولية «لإنقاذنا من براثن الموت الذي يهددنا».
وتضمنت اللافتات التي رفعها الأطفال: «نحن لسنا متسوّلين، نحن ثوار»، و «عائشة حسين وعمر محمد ضحايا الأنروا»، و «قرارات الأونروا مرفوضة.. مرفوضة..»، و «التعليم والطبابة حق لكل فلسطيني».
وأجمعت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية بدورها، على أن الشعب الفلسطيني اليوم يخوض معركة الحياة او الموت بعد القرارات الأخيرة «للأنروا» بتقليص خدماتها تجاه الشعب الفلسطيني»، ويؤكدون أنه مشروع حرب أميركية ـ إسرائيلية لتجويع وإبادة الشعب الفلسطيني وإنهاء قضيته بهدف تأمين الاستقرار للاحتلال الصهيوني على كامل أرض فلسطين»، مؤكدين الاستمرار في التحركات سلمياً حتى عودة الاونروا عن قراراتها لتوفير الاطمئنان والاستقرار الى حد ما لشعبنا المظلوم».
من جهته قال مسؤول حركة فتح في صيدا العميد ماهر شبايطة لـ «السفير» والذي شارك في اعتصام سبلين «نحن اعتدنا على هذه السياسة التي تتبعها «الأونروا» بحجة عدم وجود إمكانات مالية، والجميع يعلم أن «الأونروا» هي الشاهد الحي لقضيتنا الفلسطينية، وهي مؤسسة دولية وجدت من أجل الشعب الفلسطيني بعد النكبة الفلسطينية في العام 1949». ولفت الى ان الشعب الفلسطيني الفقير لا يمكنه دفع 5 ولا 15 بالمئة من فاتورة الاستشفاء».
وكان ألقى في الاعتصام كلمة الفصائل الفلسطينية أبو فؤاد أحمد، فاعتبر أن ما أقدمت عليه «الأنروا» كارثة حقيقية على المجتمع الفلسطيني بأكمله، سواء على مستوى الرعاية الصحية أو التعليم والخدمات الأخرى»، ورأى أنه أشبه بحكم الإعدام على اللاجئين الفلسطينيين».
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة