هددّ أحمد عبد الهادي نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، بتصعيد شعبي سلمي "غير مسبوق" ضد وكالة الغوث تشغيل اللاجئين "الأونروا"، ردًا على سياساتها الأخيرة القاضية بتقليص خدماتها في مخيمات اللجوء بلبنان.

وقد أغلق اللاجئون الفلسطينيون في لبنان صباح اليوم الاثنين مراكز منظمة الاونروا في عدد من المخيمات.

وقال عبد الهادي في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" من بيروت، أن الفصائل أعطت الأونروا من خلال لقاء جمعها بمدير عام الاونروا، مهلة لمدة عشرة أيام، كي تعود عن قراراتها القاضية بتقليص الخدمات، والعمل على زيادة الخدمات الحالية.

ولفت إلى أن المخيمات شهدت تقليصًا كبيرا في الفترة الأخيرة على صعيد الخدمات المقدمة من الاونروا، في الجوانب التعليمية والصحية والاغاثية، إضافة الى تجميد العمل على إعادة بناء نهر البارد.

وأكدّ عبد الهادي، أن سياسة الاونروا بتقليص خدماتها، يأتي تماهيًا مع مشروع تعكف عليه الدول المانحة والكبرى، بغرض تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها شطب حق العودة وانهاء قضية اللاجئين لخدمة الاحتلال. 

وأشار إلى أن الفصائل بانتظار أن يعود مدير الاونروا برد من الجهات المانحة حول وقف سياسية التقليصات وزيادة الخدمات المقدمة بعد عشرة أيام، منوهًا بأن هذه المدة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق من الفصائل.

وحذر من أنه في حال تجاهلت الأونروا مطالب الفلسطينيين، فإن المخيمات ستشهد حراكًا شعبيًا ضاغطًا سيجر العالم برمته للتحرك حيال إنهاء هذه الأزمة.

وتتذرع وكالة الأونروا بعدم وجود أموال كافية لمشروعاتها، مدعية أن سياسة التقشف تشمل مجالات عملها في المناطق الخمسة وهي لبنان والأردن والضفة وغزة وسوريا.