"بوبي": فيلم بريطاني يحاكي معاناة الفلسطينيين في غزة
شهدت أكاديمية "بافتا" في العاصمة البريطانية، الأسبوع الماضي، العرض الأول لفيلم "بوبي POPPY"، وذلك بحضور طاقم الفيلم وجمع من العاملين في السينما والصحفيين.
ويحاكي الفيلم جانباً من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل تكرار العدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع، وذلك من خلال عائلة بريطانية تتأثر بما يردها من أخبار حول القصف الإسرائيلي على غزة، وهو من تأليف الكاتبة البريطانية تريسي برابن وإخراج ريك بلات وإنتاج شركة NOON visual creatives ومقرها لندن، في حين تبنت مؤسسة P21 إنتاج الفيلم.
وجاءت الفكرة الأساسية لقصة "بوبي POPPY" خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في تموز (يوليو) 2014؛ حيث استوقف المصور والمخرج محمد الصعيدي عجز العالم عن تقديم شيء للفلسطينيين رغم ما يشاهده على الهواء مباشرة من قصف ودمار واحتضار للأطفال أمام عدسات الكاميرات، بحسب ما نشره موقع "هافينغتون بوست".
ومن هنا تم تحديد ملامح الفكرة الأساسية للفيلم والقائمة على طرح سؤال على العائلة الغربية: ماذا لو كنت أنت مكان العائلة الفلسطينية وعشت هذه الحروب المتكررة؟ وماذا لو شاهدت العائلة الغربية أحد أطفالها وهو يحتضر أمام عيونها؟!
وتدور أحداث الفيلم القصير حول عائلة غربية تخرج في إجازة بينما تكون ابنتهم المراهقة بمزاج سيئ؛ حيث تتخيل وجود أحداث غريبة تدور حولها، كما تشعر بوجود جندي يتربص بها، كما تعثر على لباس عسكري حال عودتها للمنزل منشور على حبل الغسيل، وكلها أمور تدفعها للاستغراب وتنبيه أهلها أن هناك أمورا غريبة تدور حولها اليوم لكن بدون أن يكترثوا لما تقول.
وبينما العائلة تشاهد نشرة الأخبار مساء ذلك اليوم وإذا بمراسل قناة تلفزيونية في غزة يسلط الضوء على أحداث الحرب الدائرة في غزة؛ حيث ينقل رسالة صورتها فتاة فلسطينية من تحت أنقاض بيت مدمر، وهنا تصاب العائلة بصدمة وتحديداً الطفلة "بوبي" التي تطلب من عائلتها أن تفعل شيئاً من أجل هذه الفتاة.
ووسط محاولة العائلة تهوين الأمر على ابنتهم وإشعارها باستحالة عمل شيء تجاه مأساة الفلسطينيين، تسمع العائلة فجأة صوتاً داخل غرفة الجلوس لتكتشف أن مصدره طاولة موجودة وسط الغرفة وهي على شكل صندوق، ليقترب الوالد من الطاولة ويفتحها ليجد أن البنت الفلسطينية التي كانوا يشاهدونها في نشرة الأخبار موجودة داخل هذه الطاولة ويعلوها الركام، وهنا تحاول العائلة انتشال البنت الفلسطينية لتفاجأ باقتحام قوات عسكرية لمنزلهم، فتدخل العائلة بحالة من الذعر تنتهي بانسحاب قوات الجيش.
وحالما ينقشع غبار اقتحام المنزل حتى تكتشف العائلة أن ابنتهم "بوبي" اختفت من المنزل مع انسحاب الجنود، وهنا تكون اللحظة الصادمة للعائلة عندما يجدون ابنتهم "بوبي" على شاشة التلفاز وهي أسفل أنقاض بيت مدمر في قطاع غزة.
المصدر: الغد الأردني
أضف تعليق
قواعد المشاركة