أطلقت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" بالتعاون مع "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" برنامجا يحصل بموجبه النازحون الفلسطينيون القادمون من سوريا إلى لبنان على المساعدات اللازمة لمواجهة فصل الشتاء.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان، فابريزيو كاربوني "هذا العام قمنا بتعديل معايير المساعدات الخاصة بفصل الشتاء المقدمة للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، بعد أن كانت تقتصر المساعدات على المقيمين في المناطق المرتفعة عن سطح البحر والتي تواجه طقسا شتويا قاسيا. أما هذا العام، فستشمل مساعداتنا للاجئين الأكثر استضعافا في جميع أنحاء البلاد".

وتابع كاربوني هؤلاء الناس في حالة يرثى لها؛ فنتيجة لقلة فرصهم في الحصول على خدمات عامة، وعدم استطاعتهم الالتحاق بسوق العمل، فهم يعتمدون اعتمادا كبيرا على المساعدات وعلى المجتمعات المحلية المضيفة لهم، وهم يكافحون كفاحا مريرا لكسب ما يكفي لدفع غائلة الجوع. ولا شك أن الشتاء المقبل سيجلب معه من المعاناة ما يفاقم أوضاع الأشخاص الأسوأ حالا".

ولفت كاربوني إلى أنه "بعد خمس سنوات من الحرب في سوريا، بلغت محنة اللاجئين مدى أصبح معه من المستحيل أن تتعامل معها منظمة بمفردها. ولذا كان من الضروري أن تتضافر جهود المنظمتين، وأن يكمل بعضها بعضا".

من جهته، قال مدير عام "الأونروا" في لبنان، ماتياس شمالي: "لا تزال الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا في تدهور مستمر، لكن بفضل التعاون الدؤوب بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأونروا، سيحصل اللاجئون الأكثر استضعافا على المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها طوال أشهر الشتاء القارس".

يذكر أنه من المقرر تقديم المساعدات الخاصة بفصل الشتاء إلى ما يزيد على 2120 عائلة يحصلون عليها في صورة مساعدات نقدية، ليكون لهم حرية إنفاقها في تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحا. ومن المخطط أن يحصل المستفيدون على هذه المساعدات النقدية من خلال بطاقات الصراف الآلي الخاصة بالأونروا، والتي تكون صالحة لمدة خمسة أشهر، وقد رصدت اللجنة الدولية أكثر من 940000 دولار أمريكي لهذا البرنامج.
 

المصدر: وكالات