صعوبات كبيرة تعترض الفلسطينيين السوريين بموطن لجوئهم الجديد في ألمانيا

منذ 10 سنوات   شارك:

يشكو اللاجئون الفلسطينيون السوريون في ألمانيا والذين فروا من أتون الحرب المستعرة في سورية من صعوبات كبيرة تعترضهم، وقد رصدت مجموعة العمل بعد تواصلها مع عدد من اللاجئين الفلسطينيين في ألمانيا أبرز تلك المعوقات:

توزيع معظم اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على مخيمات بعيدة عن مراكز المدن، ووضع البعض منهم في خيم أو ضمن جماعات كبيرة في صالات رياضية، وبشكل سيء حيث الحمامات مشتركة والنوم بشكل مشترك، مما خلق مشاكل كبيرة للاجئين، وإعطاء مواعيد ولفترات بعيدة لمقابلتهم والبت في ملف لجوئهم، في حين ينتظر الكثير منهم خارج مكاتب الشؤون الصحية والاجتماعية وخاصة في العاصمة برلين لتسجيلهم، كما يشتكون من صعوبات كبيرة في الحصول على بيت للإيجار واستغلال سماسرة البيوت ذلك، والتأخر في بعض المقاطعات بمنح جواز السفر وهوية الإقامة للاجئين بمدة تتجاوز الـ8 أشهر.

أما المشكلة الأبرز التي تعتبر من أهم الصعوبات التي تعترض اللاجئين في ألمانيا هي مشكلة اللغة، وعدم توفير مترجمين لتسيير أمور اللاجئين في مرحلة ما بعد الحصول على الإقامة، وإلزام الكبار في السن من اللاجئين بالدخول في دورات تعلم اللغة الألمانية حتى ولو كان أمياً، كما يعاني الأطفال والفتية من برامج الإندماج بالمجتمع الألماني حيث يجبرون على حضور دروس السباحة المختلطة والتي يعتبرها اللاجئون ضرباً من ضروب الطعن بتقاليدهم وأخلاقهم التي تربوا عليها، كما يعني اللاجئون من غلاء المواصلات، وضعف التواصل بينهم بسبب تباعد المسافات، وكذلك من عدم وجود جهة تمثيلية واضحة لهم تتابع مشاكلهم وإجراءاتهم وتعرفهم إلى طبيعة المجتمعات التي يعيشون فيها، وصعوبة وصول العائلات الموجودة في سورية إلى السفارات الأوروبية الموجودة في لبنان أو تركيا، وذلك بسبب منع تركيا لدخولهم وتشدُّد لبنان في ذلك أيضاً.

وإعطاء مواعيد ولفترة زمنية طويلة للمقابلة في السفارة الألمانية قد تتجاوز الـ 6 أشهر، لكن على الرغم من تلك الصعوبات الجديدة التي تعترض حياة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في ألمانيا، فإنهم يفضلونها على ما شاهدوه وعايشوه من واقع مرير وأليم في سوريا، من قصف وتشريد واعتقال وموت.

يشار أنه لا يوجد إحصائيات رسمية لأعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في ألمانيا، التي تُصنفهم على أنهم من عديمي الجنسية وفقاً للقوانين الألمانية، إلا أن ألمانيا ملتزمة تبعاً لاتفاقية جنيف، بتسهيل تجنيس الأشخاص عديمي الجنسية وذلك استناداً إلى قانون الجنسية الألمانية للعام 2000.

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية



السابق

الأونروا تعلن عن تقديم مساعدات نقدية وعينية لفلسطينيي سورية في لبنان

التالي

استنفار فلسطيني لمواجهة قرارات "الاونروا" بتقليص خدماتها.. العجز الى 136 مليون دولار


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير