"شجرة الشهداء" في جامعة القدس تثير غضب المستوطنين

منذ 10 سنوات   شارك:

تواجه "جامعة القدس" اتهامات صهيونية بـ"التحريض"، على خلفية شجرة الميلاد التي نصبتها في باحاتها وأطلقت عليها اسم "شجرة الشهداء"، حيث تزيّنت بصور الأطفال والشبّان الذين ارتقوا برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، وقضوا ضحايا لجرائمهم.

وكانت "جامعة القدس" في أبو ديس، قد أسدلت الستار عن الشجرة بداية الشهر الجاري، في احتفال حضره رئيس الجامعة عماد أبو كشك، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، ومفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عمارنة.

إشادة وترحيب

ولاقت تلك الفعالية إشادة وترحيباً واسعاً في صفوف الطلبة الذين رأوا أنها تدلّل على أواصر الوحدة واللٌّحمة بين طلبة الجامعة مسيحيين ومسلمين، الأمر الذي دفع إدارة "جامعة القدس المفتوحة" في جنين (شمالي الضفة)، إلى السير على النهج ذاته والاحتفال بـ"شجرة الشهداء".

وقالت القناة السابعة في التلفزيون الصهيوني على موقعها الإلكتروني، إن "جامعة القدس" تقوم بـ"تمجيد المخرّبين".

من جانبه، أوضح عميد شؤون الطلبة في الجامعة، عبد الرؤوف السنّاوي، أن فكرة الشجرة جاءت بناء على طلب من مجموعة من طلبة الجامعة المسيحيين، رغبة منهم في إحياء عيد الميلاد داخل الحرم الجامعي.

وأشار السنّاوي في حديث خاص لـ"قدس برس"، إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الاحتفال بعيد الميلاد داخل الجامعة وبهذه الصورة، مضيفاً "الجامعة بطبيعة الحال لا تمانع أي نشاط طلابي، خاصة أن الموضوع يتعلّق بشجرة الميلاد والأعياد المسيحية".

شجرة الشهداء.. للأمل والفرح

وعلق السنّاوي على تصريحات القناة السابعة المقرّبة من المستوطنين، بالإشارة إلى محاولات الاحتلال تصوير مظاهر الاحتفال والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني على أنها "أفعال إرهابية"، مضيفاً "شجرة الشهداء ترمز للحياة والأمل والفرح، ولم تحمل رسائل إرهابية، فالطلاب عبّروا من خلالها عن السلام والمحبة، وتمنّوا عاماً جديداً مليئاً بالخير والود"، وفق قوله.

بدوره، بيّن الطالب في "جامعة القدس" حسام مصلح، أنه وعدد من الطلاب المسيحيين قدّموا طلباً للإدارة بالاحتفال بشجرة الميلاد داخل حرم الجامعة، وأن الجامعة وافقت على طلبهم.

وذكر في حديثه لـ"قدس برس"، أن الهدف من تلك الفعالية "إحياء الفرح والمحبة في الجامعة، إلى جانب إحياء السلام والأمل"، مضيفاً "وضعنا صور الشهداء الأطفال مثل عائلة دوابشة، ومحمد الدرّة، ومحمد أبو خضير الذين ارتقوا برصاص الاحتلال أو أُحرقوا على يد مستوطنين".

واستطرد "الفعالية حملت رسالة للعالم بأن من حق أطفال فلسطين العيش بأمان وسلام كما الآخرين، ونحن كطلاب فلسطينيين سواء مسيحيين أو مسلمين نصلّي من أجل وطننا والسلام فيه، وندعو إلى وقف معاناة شعبنا وسفك الدماء".



السابق

"انتفاضة القدس" كشفت هشاشة ائتلاف حكومة نتنياهو

التالي

مؤتمر القدس الدولي يؤكد دعم القضية الفلسطينية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين يُنزلون العلم… ولا يستطيعون إنزال الحقيقة

لماذا الحرب على اللاجئين؟   ولماذا كل هذا الخوف من قضيتهم؟ هل لأنهم وقود الثورة وآخر معاقل الصمود؟   في فجرٍ بارد ع… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون