تتواصل معاناة آلاف المواطنين المحتاجين للسفر في جانبي معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، حتى ساعات الليل المتأخرة من اليوم الثاني والأخير للتشغيل الاستثنائي لمعبر رفح، دون أي أنباء عن إمكانية تمديد عمل المعبر.

وأفاد مراسل "الرسالة نت" أن عشرات العائلات افترشت الأرض في الصالة الخارجية للمعبر؛ رغم البرد القارص والوقت المتأخر من الليل، على أمل السفر عبر المعبر.

وأشار إلى المواطنين توافدوا إلى المعبر منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الجمعة، فيما لم تسمح السلطات المصرية إلا لـ6 حافلات بالدخول لأراضيها تحمل 500 مسافر من أصل 25 ألف محتاج للسفر.

وقال مصدر مسؤول في المعبر لـ"الرسالة نت" إن السلطات المصرية سمحت 6 حافلات فقط، فيما وصل إلى غزة 3 حافلات تحمل عالقين في الجانب المصري.

وفي الشق المصري من معبر رفح، يتواجد مئات المسافرين الفلسطينيين في الصالة المصرية منذ ساعات الظهر، في أوضاع إنسانية صعبة.

وأفاد أحد المسافرين من المكان لـ"الرسالة نت" أن العدد المتواجد في الصالة كبير مقارنة بمساحتها، فيما لم توفر السلطات المصرية أي مستلزمات للمبيت أو الطعام.

وينتظر المسافرين في المعبر حتى الصباح كي يتم ترحيلهم في حافلات جماعية إلى مطار القاهرة الدولي، بعد ختم جوازاتهم لمدة 72 ساعة فقط.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من 100 يوم؛ دون توضيح أسباب ذلك، وفتحته منذ بداية العام 19 يوما فقط.

ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لأهالي غزة على العالم الخارجي، وتم إغلاقه منذ بداية العام الجاري لأكثر من 300 يوم.