في يومهم العالمي..38 ألف "إعاقة" في غزة تطالب بحقوقها

منذ 9 سنوات   شارك:

 "قولوا عنا ما شئتم فنحن لسنا معاقين، نحن بشر نبحث عن حقوقنا ونعمل من أجل وطننا" بهذه الصرخة دوت صالة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة برعاية وكيلها يوسف إبراهيم، الثلاثاء.

إبراهيم الذي وصف ذوي الإعاقة بأنهم أصحاب همم عالية، قال: إن "من يصفكم بالإعاقة فهو المعاق، وأنتم لكم حقوق ومطالب نقف معكم من أجلها".

وأضاف: "من حقكم أن تعبروا عن رأيكم وأن تخاطبوا كل مسؤول وأن تطالبوا بكل حقوقكم، ونحن هنا نتكلم باسمكم في اليوم الذي خصصه العالم للتذكير بحقوق هذه الشريحة"، مطالباً العالم بالاهتمام بهذه الشريحة أكثر.

وأشار إلى أن الصورة هنا يوم تدلل على أن هناك من الأشخاص ذوي الإعاقة مبدعين ويثبتون مكانتهم أكثر من الأصحاء.

إحصائيات

وكشف إبراهيم، أنه بحسب الإحصائيات الأخيرة، فإنّ هناك أكثر من 38 ألف حالة إعاقة في قطاع غزة، متسائلاً: "أين هي المؤسسات الدولية من هذه الشريحة، ولا نقول إنها لا تدعم ولكنّ هذا الدعم لا يتكافأ ولا يتساوى مع هذا العدد الإجمالي في قطاع غزة".

وأشار إلى أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة خلّفت (1200) حالة إعاقة من مجموع (11) ألف إصابة مختلفة.

واعترف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتقصير الرسمي تجاه شريحة ذوي الإعاقة، مبيناً أن هناك ضغطا شديدا بسبب الصراع المتواصل مع العدو الصهيوني، لافتاً في الوقت ذاته أنّ هناك ضغطا كبيرا على الجمعيات ذات الاختصاص حيث لا تتعدى 10% من مجموع المؤسسات العاملة في الاختصاصات الأخرى.

وأشار إلى أنّ ما نسبته 2,5% من مجتمع غزة يعتبرون من الأشخاص ذوي الإعاقة، و38 ألف حالة إعاقة في غزة بواقع 20 ألف من الذكور، 18 ألف من الإناث، موضحاً أن هذه الأرقام تحتاج إلى وزارة خاصة للاهتمام بالمعاقين وإلى مزيد من الدعم من المؤسسات.

وأوضح أن أكثر من 27 ألف شخص من ذوي الإعاقة تجاوز عامه الثامن عشر، مبينًا أنّ هذه المرحلة تحتاج إلى اهتمام أكثر حتى يتمكن هؤلاء من بناء بيوت كغيرهم من الأشخاص العاديين.

وتوجه يوسف برسالة إلى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية بضرورة الاهتمام أكثر بهذه الشريحة، مطالباً رئيس السلطة ورئيس الوزراء بالاهتمام أيضا بالشريحة خاصة في مجال الأعمال، وتخصيص جزء من الموازنة العامة من أجلهم.

وفي تدخل من أحد الحضور أوضح أن عدد المعاقين هو 98 ألفا، مبيناً أنّ هناك معاناة مع المجتمع الدولي في تعريف الإعاقة.

خدمات الوزارة

وأوضح وكيل وزارة الشؤون، إلى أنّ وزاراته تقدم مساعدات شهرية من (250 – 600) شيكل لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتًا إلى أن 21 ألف أسرة تستفيد من هذا البرنامج، مؤكدًا أنها لا تكفي.

وبينّ إبراهيم، أن المساعدات تشمل (التموينية، والتأمين الصحي، الدعم النفسي والاجتماعي)، مطالباً بضرورة أن يكون هناك تعاون مشترك وقاعدة بيانات مشتركة، معلنًا في الوقت ذاته عن البدء في بناء قاعدة بيانات مشتركة، حيث جرى عرضها خلال الاحتفال.

وأشار إبراهيم، إلى أن وزاراته تتطلع إلى التمكين الاقتصادي من خلال منح المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، وكذلك العمل على فتح مراكز جديدة في الوسطى والجوانب كالمراكز الموجودة في غزة.

وعبّر عن تطلعه إلى خلق فرص عمل على بند التشغيل المؤقت، وذلك بالعمل على تطبيق قانون الأشخاص ذوي الإعاقة 4/1999، والذي ينص على تشغيل 5% من الأشخاص ذوي الإعاقة.

خطط تنموية

من جهتها؛ أكدّت سماح أبو لمظي منسق مشاريع التأهيل في منظمة الإعاقة الدولية "الهاندي كامب" أنّ مؤسستها شرعت بالعمل على إعداد خطط تنموية دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجمعية الوطنية للتأهيل والتنسيق مع كافة الجهات.

ولفتت إلى أنّ هذا الاحتفال يشكل مناسبة لمختلف الجهات المعنية المحلية والدولية والحكومية وغيرها لتسليط الضوء على الآليات المتبعة من أجل ضمان دمج الأفراد ذوي الإعاقات.

وأشارت إلى أنّ الدمج هو ألا يستثنى أحد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن يشارك الجميع، وأن يصل الجميع لكافة الخدمات، وأن يتمتع الجميع بكافة الحقوق دون تمييز، موضحةً أن هذه مسؤولية الجميع سواء كانت مؤسسات حكومية أو غيرها.

ودعت أبو لمظي، إلى تحقيق الدمج من خلال تشكيل مجموعات من الجهات المعنية المختلفة والمسؤولة، والعمل على تقديم الدعم الفني والتوجيه لتلك المجموعات لتقديم خطط تنموية دامجة للأفراد ذوي الإعاقة.

من جانب آخر؛ طالب خالد أبو شعيب في كلمته عن مؤسسات ذوي الإعاقة، بتدشين بطاقة لذوي الإعاقة ضمن خطة برامجية كاملة للاستفادة من جميع الخدمات.

وأشاد بما قدّمته وزارة الشؤون الاجتماعية، مبينًا أنّ هذه المرة الأولى التي تُدعى فيها المؤسسات العاملة من أجل الأشخاص ذوي الإعاقة إلى احتفال خاص تقيمه جهة حكومية منذ 25 عاماً.

ودعا أبو شعيب إلى البدء بالعمل وفق مبدأ الشراكة بين الوزارة والمؤسسات العاملة من أجل الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدًا بما تقدمه الوزارة لهم.



السابق

الاحتلال يهدم منزل الشهيد العكاري ويفرض حصار على مخيم شعفاط

التالي

هجمة استيطانية صهيونية جديدة في القدس المحتلة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون