على وقع نشيد "وجعك وجعنا ما تعتب على صحابك.. بنموت تحت الأرض تا نمسح وجع صابك" .. التي تغنى بها الأسرى المحررون من فريق الوفاء، افتتحت رابطة الأسرى المحررين بالتعاون مع وزارة الثقافة، صباح الخميس (17-4) معرض "أرواح لا صور2"، وذلك على أرض المعارض في ساحة السرايا وسط مدينة غزة.

وزراء ونواب وقيادات وطنية وفعاليات شعبية وقيادات نسائية، ولفيف من أمهات الأسرى، شاركوا في المعرض الذي جسد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.

العالم لا ينصف الأسرى
بدوره؛ أكد الأسير المحرر توفيق أبو نعيم رئيس رابطة الأسرى، أن العالم لم يستطع أن ينصف الشعب الفلسطيني ولا أسراه وخاصة المرضى منهم والنساء.

وتوجّه أبو نعيم بحديثه لكل التنظيمات الفلسطينية: "نحن هنا تحت راية واحدة من أجل الأسرى، ننسى كل الألوان والأطياف، ونتوحد من أجل معاناة هؤلاء الأبطال".

وأضاف: "نحن أهل الوحدة ونحن الذين نقف موقف العزيز"، مطالباً بالإفراج عن كافة الأسرى، وتابع: "على الاحتلال أن ينصاع لطلبات الإفراج، أو أن ينتظر البندقية".

يوم الوفاء
وزير الثقافة الدكتور محمد المدهون، أكد أن يوم الأسير هو يوم الوفاء للرجال والنساء الأسرى الذين أمضوا زهرة أعمارهم من أجل القضية والوطن والإنسان الحر الكريم، قائلاً: "الأسرى يستحقون منا أكثر من يوم لأنهم يستحقون منا كل الوفاء".

وأضاف: إن "وزارة الثقافة تضع قضية الأسري في سلم أولوياتها وتكرس الجهود للعمل من أجلهم، انطلاقا من دورها في إحياء المناسبات الوطنية وإقامة الفعاليات الثقافية لتعزيز الوعي بقضية الأسرى وحتى لا ينصب الاهتمام بالأسرى فقط على أهلهم؛ وإنما على كل أبناء الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم".

ودعا الجميع للعمل على تحرير كافة الأسرى بكل الطرق والوسائل، موجهاً التحية والشكر لرابطة الأسرى والمحررين وكل الحضور.

الأسرى تحررهم المقاومة
ونيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني، شدد وزير الأسرى والمحررين الدكتور عطا الله أبو السبح، على أن قضية الأسرى على سلّم أولويات المقاومة الفلسطينية، داعياً لمزيد من تفعيل قضية الأسرى على المستويين العربي والدولي، وقال: إن المفاوضات أثبتت فشلها بتحرير الأسرى الفلسطينيين".

وشدد على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والبندقية، ولا يمكن السماح له بالعدوان واستمرار الاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيين.

وقال: "لا بد من إخراج الأسرى بعملٍ بطوليّ كصفقة وفاء الأحرار، وسنرى الأسرى قريري الأعين إن شاء الله، أسرانا في القلب والعيون، وهم في سلّم الأولويات لحركة حماس".

واعتبر أبو السبح الصمت العربي والعالمي على قضية الأسرى، عار على جبينهم، لاسيما وأن هناك 220 طفلاً بسجون الاحتلال، والعديد من النساء.

من جانب آخر، قال الأسير المحرر أحمد الفليت، رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض، إن فكرة معرض أرواح لا صور الثاني كانت امتدادا لأرواح لا صور الأول الذي انطلاق العام الماضي واستمرت فعاليته حتى هذا العام، وهو يحمل رسالة الأسرى داخل السجون.

وأوضح الفليت: أنهم يحاولون إيصال رسالة الأسرى بطريقة جديدة نوعاً ما للمواطن الفلسطيني الذي اعتاد علي الخطاب الروتيني في إيصال قضية الأسري".

يشار إلى أن معرض أرواح لا صور2، يشتمل على صور عديدة تم التقاطها من داخل السجون عبر الجوالات، ومجسمات يدوية لأسرى، تجسد حياة المعتقلين داخل السجون، بالإضافة إلى مكان مخصص للفعاليات والأنشطة التي ستكون بالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة وجهات شعبية.