ضمن فعاليات "القدس في عيون صيدا" التي تنظمها بلدية صيدا واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية لمناسبة اسبوع احياء اليوم العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني استضافت اللجنة المنظمة المؤرخ والباحث المقدسي خليل التفكجي في لقاء حول " القدس والأقصى " وتخلله مداخلة مسجلة لرئيس اساقفة الروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا.

حضر اللقاء الذي اقيم في ثانوية رفيق الحريري في صيدا : ممثل النائب بهية الحريري علي الشريف، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش، ممثل امين عام تيار المستقبل احمد الحريري عضو منسقية الجنوب الدكتور مصطفى متبولي وممثلون عن عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية وفاعليات وهيئات مجتمع مدني لبنانية وفلسطينية من صيدا ومخيماتها.

بواب

استهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم بكلمة ترحيب من منسق عام الشبكة المدرسية نبيل بواب الذي اشار الى ان صيدا ومخيماتها تعبر اليوم بهذا اللقاء وبهذه الفعاليات التي تمتد على مدى أكثر من أسبوع عن تضامنها مع اهلها المرابطين في فلسطين المحتلة، وعن دعمها لصمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته المشرفة بوجه الاحتلال الاسرائيلي وممارسته ومحاولات التهويد الصهيونية للمقدسات في القدس الشريف وان هذا اقل ما يمكن ان نقدمه لأهلنا في المدينة المقدسة وفي فلسطين ان نعبر عن وحدة لبنانية وفلسطينية، اسلامية ومسيحية بوجه الاحتلال وعن التمسك بالتراث الانساني والروحي الذي تختزنه ارض فلسطين ومعالمها ومقدساتها .

التفكجي

ثم تحدث التفكجي فاعرب عن اعتزازه بأن يكون بين اهله في صيدا ومخيماتها ناقلا اليهم تحيات المقدسيين والشعب الفلسطيني على دعمهم له وتضامنهم معه. وقدم التفكجي عرضا تاريخيا لمخططات اسرائيل للاستيلاء على الأراضي والأملاك الفلسطينية وتهويد معالمها التاريخية والتراثية والدينية منذ النكبة وحتى اليوم، مستعيناً بصور وخرائط ودراسات واحصاءات تظهر اتساع رقعة الاستيطان على خارطة فلسطين ولا سيما القدس، مستعرضا المواقف العربية والدولية من هذه المخططات .

وأشار التفكجي الى تطور عمليات الاستيطان ومحاولات التهويد الاسرائيلية في فلسطين المحتلة بشكل لافت بعد العام 1967 وصولا الى بناء جدار الفصل العنصري. كما تحدث باسهاب عن مخطط اسرائيل القديم الجديد لتهويد المسجد الأقصى زمانياً ومكانيا.

وسجل التفكجي تراجع الملكية الفلسطينية للأراضي في القدس المحتلة إلى 13 بالمئة من إجمالي مساحتها بعد أن استولى المستوطنون الاسرائيليون على اكثر من 85 بالمئة من الوحدات السكنية والأراضي بالقدس الشرقية. متوقفا عند انعكاس عمليات الاستيطان والتهويد سلبا على الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين وعلى اوضاعهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.

لكنه راى ان محاولات التهويد الاسرائيلية للمدينة ومعالمها لم ولن تنجح في طمس هويتها الفلسطينية نتيحة تعلق الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين بارضهم وتاريخهم وبلداتهم وقراهم الأصلية مهما طال الاحتلال الإسرائيلي لوطنهم.

حنا

ثم جرى بث رسالة مسجلة صوتا وصورة من المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة الروم الأرثوذكس في القدس الى المشاركين توجه فيها بالتحية الى منظمي اللقاء والى اهالي صيدا ومخيماتها لدعمهم الدائم لقضية القدس وصمود المقدسيين داعيا الى مزيد من التضامن مع المدينة المقدسة لأنها مهد الأديان وتختزن بتاريخها ومعالمها التراث الروحي والانساني للمسيحية والاسلام .

وفي ختام اللقاء قدم ممثل النائب الحريري علي الشريف بإسم اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية الى التفكجي لوحة فنية بألوان العلم الفلسطيني .

المصدر: وكالات