إجماع في عين الحلوة وصيدا على إدانة التفجيرين في برج البراجنة
أجمعت كافة الفاعليات والهئيات السياسية والدينية والحزبية في صيدا والقوى والفصائل الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة الفلسطيني، على ادانة التفجيرين الارهابين اللذين وقعا في برج البراجنة.
النائبة بهية الحريري رأت ان التفجير الارهابي الذي نال من حياة مدنيين ابرياء في برج البراجنة واصاب كل منطقة وبيت وعائلة في لبنان، هو عمل مدان ومستنكر بكل المعايير الأخلاقية والإنسانية والدينية. وهو محاولة مكشوفة للنيل من أمن واستقرار اللبنانيين وعيشهم الواحد عبر الايقاع بين مكوناتهم واستهداف إرادتهم بالتلاقي لانقاذ بلدهم واعادة الروح لمؤسساته.
واعتبرت الحريري ان اللبنانيين اليوم امام اختبار جديد لوحدتهم في مواجهة هذه الجريمة الارهابية النكراء، وهذا يتطلب منا جميعاً كلبنانيين أعلى درجات التضامن والتماسك لإفشال أهداف هذه الجريمة، والإصرار أكثر على متابعة مسيرة إنقاذ بلدهم وحمايته من كل الأخطار والنيران المشتعلة من حولنا وتحصينه بإعادة تفعيل عمل المؤسسات وانهاء الشغور الرئاسي، ودعم وتعزيز مؤسساتنا الأمنية والعسكرية في مواجهة واحباط اي محاولة لضرب السلم الأهلي في لبنان.
ورأى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد جريمة التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة انما تستهدف الامن والاستقرار في لبنان، كما تستهدف تفجير الفتنة المذهبية والصراعات بين اللبنانيين من جهة، ومع الفلسطينيين والسوريين من جهة اخرى. غير أن وعي اللبنانيين، وفي طليعتهم المقاومة والتيار الوطني، كفيل بإفشال هذه الاستهدافات. كما ان استهداف الجماعات الظلامية الارهابية للبنان يلتقي مع استهدافه من إسرائيل. وهو ما ظهر بشكل واضح في التقاء شبكة التجسس والتخريب الاسرائيلية مع الشبكات الارهابية على أهداف واحدة.
وطالب سعد السلطة اللبنانية، وسائر القوى السياسية، إلى حسم أمرها وخوض معركة شاملة ضد الخطر الارهابي الذي يهدد لبنان بكل طوائفه ومناطقه.
وقال مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان:"ان الإرهاب لا دين ولا مذهب ولا ارض له، وهو عدو الإنسانية والوطنية. وباسمي وباسم علماء صيدا وكل ابنائها نستنكر ونشجب هذا العمل الجبان والمدان من كل الشرفاء، ونؤكد على وحدة جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية في هذا الظرف الدقيق والصعب .
ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، للوقوف بوجه المخططات الارهابية الهادفة الى زرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد.
واعتبر المشرف على مجمع السيدة زهراء في صيدا الشيخ عفيف النابلسي أن مجموعة من الأحداث والأوضاع قد ساهمت بحصول التفجيرات الانتحارية في منطقة برج البراجنة، فالتطورات الأخيرة في سوريا والتقدم الكبير للجيش السوري ورجال المقاومة في منطقة حلب من جهة، والاختلال السياسي السلبي في لبنان ثانياً، الذي جعل التناقضات والمصالح المتعارضة بين القوى المحلية سبباً في هشاشة بنية السلطة والمجتمع، أما الأمر الثالث فيرتبط بانتفاضة السكاكين في فلسطين المحتلة الذي كان واضحاً أن لا أحد في العالم غير محور المقاومة داعماً لها ودافعاً لها لمزيد من التصعيد.
رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري راى ان هذا العمل الإجرامي هو نتيجة سياسات متبعة تهدف الى التغاضي عن الأفكار المتطرفة والإرهابية والتكفيرية لصالح بعض المشاريع السياسية.
عين الحلوة
في مخيم عين الحلوة، سارعت كافة القوى والفصائل الفلسطينية، خصوصاً فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحركتي حماس والجهاد الاسلامي، وحركة انصار الله الى ادانة التفجيرين، واعتبرت انه عمل اجرامي يستهدف السلم الاهلي في لبنان، ومحاولة لإحداث فتنة بين ابناء القضية الواحدة، ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وقال ممثل القوى الاسلامية في عين الحلوة الشيخ جمال خطاب:" نحن ندين مثل هذه الأعمال والاحداث المؤلمة التي تحصل، على امتداد العالم العربي والاسلامي، وهي تشغلنا عن صراعنا مع العدو الاسرائيلي، نحن نشدد على ضرورة الاصلاح وتوحيد الجهود، في مواجهة كل اشكال التفرقة والاقتتال في الامة، الذي ينعكس صراعات دموية هنا وهناك، والانقسامات الحاصلة تؤدي الى مثل هذه الاعمال".
وكان الجيش اللبناني، اتخذ اثر وقوع الانفجارين اجراءات امنية مشددة، على حواجزه عند مداخل المخيم، كما اتخذ اجراءات امنية في محيط المساجد في صيدا، ولوحظ ان غالبية المصلين الذين يرتادون المساجد بخاصة خلال صلاة الظهر من كل يوم جمعة فضلوا البقاء في منازلهم.
المصدر: النهار
أضف تعليق
قواعد المشاركة