معارضٌ دوريّة تعزز الانتماء لفلسطين
النجدة الشعبية تدعم فئات المجتمع وقضايا الشعب في معارضها الدورية
إيمان سيلاوي- جنين
تعمل جمعية النجدة الاجتماعية لتنمية المرأة الفلسطينية في جنين على تنظيم أنشطة ومعارض في أكثر من وقت خلال أيام السنة سواء أكانت تربوية أو فولوكلورية أو حرفية، تستهدف من خلالها النساء والشباب والأطفال وتسلّط الضوء على الكثير من قضايا الشعب الفلسطيني المحقّة.
وتتكرر هذه المعارض بشكل دوريّ حيث تعمل الجمعية من خلال تنظيمها على إحياء التراث الفلسطيني وإبراز فنون النساء وقدراتها كما الرجال في الصناعات التقليدية والغذائية والمستحضرات الطبية من الأعشاب المستخدمة للعلاج بالطريقة العربية.
رئيسة جمعية النجدة الاجتماعية تمام قناوي تقول لـ شبكة العودة الإخبارية إنّ رسالتنا من خلال هذه المعارض هي «نشر الوعي وتطوير مهارات النساء والشباب والأطفال وكافة الفئات العمرية، كما يهدف إلى زرع روح الانتماء للحفاظ على تراثنا الفلسطينيّ من محاولات الطّمس والتزوير، والعمل على تشجيع المأكولات الشعبية للمرأة الفلسطينية ودعمها».
لقاؤنا الشيّق مع المناضلة تمام قناوي أضفى نوعاً من المتعة في الحديث عن أهميّة المحافظة على هذا التراث، حيث أكّدت قناوي أنّ عمليات التهويد واستهداف الإنسان الفلسطيني تسير عبر قتله مادياً ومعنوياً من خلال سرقة الموروث والمخزون التراثي، وذلك عبر سرقة الثوب والزي الفلسطيني وتحويله إلى لباس مضيفات طيران شركة العال الإسرائيلية، والادّعاء بأنه زيّ إسرائيلي، وغيرها من المحاولات.
وما يشدنا في هذه المعارض هو تنوّع ما تتناوله من قضايا في أجنحته، حيث العمل النسائي اليدوي أمام الحضور كخبز الطابون والحلويات والمعجنات، والمواد الغذائية من زيتون ومربيات وإكسسوارات متنوعة. بالإضافة إلى أجنحة العلاج العربي من قبل رجال مختصّين بهذا الجانب.
وفي جناح آخر يُعرض الصابون النابلسي حيث يوضّح المقيمون للحضور طرق تحضيره بالتفصيل. وإلى جانبه حرف خزفية متقنة الصنع تتنوّع أشكالها وأحجامها ومحتوياتها.
وفي جناح آخر تبرز قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حيث الرسومات واللوحات التي تعبّر عن القضية. بالإضافة إلى أدوات المطبخ التقليدية والمنتوجات اليدوية التي تنسج من خيوط بسيطة، حتى أصبحت لهم حرفة يدوية تظهر في كافة المعارض الفلسطينية في مختلف المحافظات..
أضف تعليق
قواعد المشاركة