تزخر المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بالفنانين والمبدعين الفلسطينيين في المجالات كافة، منهم من استطاع أن يشق طريقه نحو الشهرة، ومنهم من كانت هويته عائقاً في التقدم.

الموزع الموسيقي الفلسطيني وائل عيّاد من مدينة يافا، لجأ أهله إلى لبنان بعد النكبة عام 1948، احترف الموسيقى والتوزيع الموسيقي منذ 17 عاما.

يقول لـ"العربي الجديد": تعلمت العزف على آلة الأورغ منذ كنت في الثالثة عشرة من عمري، ولأن هوايتي كانت الموسيقى، فقد أهدتني والدتي أورغ، وبدأت أتعلم من دون معلم موسيقى، وأول معزوفة عزفتها كانت أغنية "الحمدلله ع السلامة" للفنان راغب علامة، واستمرت هوايتي هذه حتى تخرجت من معهد سبلين للتدريب المهني الخاص باللاجئين الفلسطينيين باختصاص "تجارة وإدارة مكاتب".

ويضيف: "عملت في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو سنة ونصف، ثم سافرت إلى سويسرا للعمل هناك، وتعرفت على أستاذ الموسيقى هيثم صلاح الدين الذي اقتنع بموهبتي، وبدأ تعليمي العزف بطريقة احترافية بالإضافة إلى التوزيع الموسيقي، وكنت في العشرين من عمري، وعملت في المجال الفني والموسيقى في سويسرا مدة ثلاث سنوات".

ويقول: "بعد عودتي إلى لبنان عام 1998 بدأت العمل في التوزيع الموسيقي، وعملت في فرق موسيقية عدة مع فنانين لبنانيين، منهم الفنان صبحي توفيق الذي عملت معه من سنة 2000 وحتى 2014 وكنت أرافقه في حفلاته وجولاته خارج لبنان، كذلك مع الفنان وليد توفيق ورضا وأحمد دوغان ومايز البياع وأمير يزبك وغيرهم، كما كنت قائد الفرقة الموسيقية في برنامج "صوتك شغلة" الذي استمر 13 حلقة".

"كانت انطلاقتي أنا والفنان أمير يزبك سوية من خلال أغنية "شرم برم" وهي باللهجة المصرية والتي حصل من خلالها أمير يزبك على جائزة أفضل مطرب شعبي لبناني في مصر" يلفت عيّاد.

ومن الأغاني المحببة لقلبه والتي قام بتوزيعها أغنية "طير صغير" للنجم العربي وليد توفيق، وقام أخيرا بتوزيع تسع أغانٍ في ألبوم الفنان رضا، وأغنية لأمير يزبك.

المصدر: العربي الجديد