قبيلة فلسطينية بغزة تجدد تمسكها بحق العودة لأرضها المحتلة
يجلس صغار قبيلة الترابين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة في صف طويل متقدمين على كبار السن أمام خيمة قماشية بشكل يعيد للأذهان الهجرة الفلسطينية عام 1948.
ويصر الكبار تقديم الصغار أمامهم لتذكيرهم بأرضهم وقراهم الفلسطينية المحتلة، وذلك تفنيدًا لمقولة الاحتلال "الكبار يموتون والصغار ينسون"، فيما يلقن الكبار والمخاتير صغارهم عهد الوطن "لن نفرط في الأرض والعرض مهما كلف الثمن من تضحيات" و"نموت ويحيا الوطن" و"العودة حق مقدس".
وقال رئيس جمعية قبيلة الترابين محمد الصوفي، "فلسطين لنا وإن شاء المولى قريباً سنحرر ترابها، ونطرد الاحتلال الغاصب من أرضها ومقدساتها"، مناشدًا في ذات الوقت طرفي الانقسام الفلسطيني الجلوس على طاولة المصالحة وضرورة العمل على إنجازها.
أما رئيس بلدية الفخاري السابق عودة العمور، أكد أنه "مهما طال الزمان، فإن أرضنا ستعود لنا"، قائلاً: "مبدأنا واحد وهو لن نفرط في الأرض والعرض مهما كلف ذلك من ثمن".
وشدد العمور في كلمته على المضي قدمًا في طريق تحرير فلسطين، "خاصة أننا نعيش هذه الأيام ذكرى استشهاد القائد تيسير أبو سنيمة الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي بسبب مشاركته في عملية أسر الجندي الغاصب جلعاد شاليط".
بدوره، قال الحاج حميد الصوفي: "نحن نرضع أبناءنا مع حليب أمهاتهم حب الأرض وحب الوطن، ونقول لهم: "لا تفرطوا بسنتيمتر واحد من تراب الأرض لأنها أرض الأجداد وسنظل صامدين حتى العودة إليها".
وأضاف: "نحن على درب السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي قال: فلسطين أرض وقف إسلامي لا يمكن أن نتنازل عن شبر واحد منها"، مؤكدا أن التمسك بالأرض والمقاومة من أجل تحريرها هو جزء لا يتجزأ من حياة الشباب والأجيال القادمة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة