منذ الأسبوع الأول وتحت درجات حرارة قاربت الصفر، نفذ اللاجئون الفلسطينيون اعتصاماً في ساحة فاكسالا في مدينة أوبسالا السويدية، احتجاجاً على مماطلة مصلحة الهجرة في السويد في التعامل مع قضاياهم بحيث طال أمد بعضها لسنوات عديدة.

ويأتي هذا الاعتصام الذي عُقد تحت شعار "أنقذونا الآن" بمبادرة من 25 شاباً فلسطينياً من قطاع غزة بالتعاوان مع جمعية الشعب الفلسطيني في المدينة، حيث عُقد في خيمة مزينة بالأعلام الفلسطينية، والأناشيد الوطنية.

وقال محمد المصري الناطق باسم المعتصمين أنّ الاعتصام قد بدأ منذ سبعة أيام وسيمتد، حسب الرخصة التي حصلت عليها جمعية الشعب الفلسطيني في مدينة أوبسالا إلى نهاية شهر أكتوبر الحالي.

ويشارك في الاعتصام شباب من قطاع غزة من مدينة أوبسالا ومن مدن سويدية أخرى مثل يتبوري وسوندسفال ومالمو وفستروس.

ويتابع المصري قوله بأنهم يريدون إيصال صوتهم للمسؤولين في الدولة، عبر وسائل الإعلام والمراسلات، مثل البرلمان ورئاسة الوزراء، يطالب المعتصمون من خلالها البت في قضايا طالبي اللّجوء القادمين من قطاع غزة والضفة الغربية للحصول على الإقامة في السويد، بعد أن انتظروا سنوات كانوا فيها بعيدين عن أهلهم وعن الشعور بالإستقرار.

وقد حضر الاعتصام كلّ من عضو البرلمان السابق عن حزب اليسار توربيون بيوركلوند، وعضو مجلس المحافظة عن الحزب الإشتراكي الديمقراطي عباس الجنابي، وعضوة المجلس البلدي في بالدية أوبسالا عن حزب البيئة إيفا آدلر، ورئيس جمعية الجمعيات الأجنبية أميل صرصور، والفنان السويدي مارتين إيكستروم، الذين عبروا عن تضامنهم مع المعتصمين وطالبوا الحكومة بالإسراع في البت إيجابا في قضايا هؤلاء الشباب.