يشتكي المئات من أهالي تجمع حطين للاجئين الفلسطينيين في منطقة برزة بدمشق، من أزمات وأوضاع إنسانية قاسية، جرّاء انعكاس تجليات الحرب الدائرة في سورية على أوضاعهم المعيشية، فيما حافظ التجمع على الحياد رغم قربه جغرافياً من قلب الأحداث.

ومع بداية 2013 أصبح الأمر أكثر خطورة في التجمع، حيث يتعرض للقصف بالإضافة إلى أعمال القنص التي كانت تستهدف كل ما يتحرك.

يشار إلى أنّ التجمع لم يكن مستهدفاً بحد ذاته ولكن نتيجة لموقعه في منطقة تماس على الطريق العام وبجانب مجمع الخدمات (الذي يعتبر قيادة محور للجيش النظامي والأمن الجوي شمال دمشق) ويتصل مباشر مع حي البيادر المؤيد للنظام والمليء بالمسلحين من اللجان الشعبية.

وتتالت الأحداث لتبلغ ذروتها بداية شهر آذار (مارس) 2013 حتى أصبحت الإقامة بالتجمع تشكل خطراً على سكانه نتيجة كثرة سقوط القذائف وعمليات القنص بالإضافة والحصار الذي تعرض له. إضافة لدعوات الإخلاء من الطرفين، حيث بدأ أهالي التجمع بالنزوح عنه شيئاً فشيئاً ليتم تهجير كل سكان التجمع بمنتصف شهر نيسان (أبريل) 2013.

إلا أنّ سكانه تمكنوا من العودة إليه لاحقاً، وذلك بعد أن تم توقيع هدنة ما بين جيش النظام والمجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية في منطقة برزة البلد.

المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية