ناجون من الموت:الاحتلال تعمد قتل المتظاهرين بغزة

منذ 9 سنوات   شارك:

أكد شبان نجو من الموت المُحقق، خلال المواجهات التي دارت على حدود محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مساء الجمعة، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الأخير تعمد قتل المُتظاهرين، من مسافةٍ قريبة، وبشكلٍ مباشر، عبر إطلاق قناصة للرصاص الحي.

ولفت المُتظاهرون في أحاديث مُنفصلة لـ مراسل وكالة "صفا" الذي تواجد أثناء وقوع المواجهات، بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في منطقتي "الفراحين، والسناطي"، على حدود بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، إلى أن الاحتلال لم يطلق رصاصًا تحذيريًا عليهم، بل رصاص مباشر وقاتل.

وقالوا : "كلما نسمع طلق يخرج من فوهة بندقية جندي، يُستشهد أو يُصاب أحد بجراح في جسده، ولا يكاد يفلت طلق!"، مشيرين إلى أن الشهداء والجرحى أصيبوا بأعيرة نارية في الجزء العُلوي من الجسد، ما يُدلل على أن الهدف هو القتل وليس الإصابة، وهذا ما يؤكده كذلك مراسل "صفا" الذي شاهد الشهداء والجرحى لحظة استهدافهم.

وذكر مراسلنا أن قناصة من جنود الاحتلال، ترجلوا من داخل جيباتٍ عسكرية، بأعدادٍ كبيرةٍ، وتمركزوا خلف سواتر رملية مرتفعة، وأشهروا بنادقهم، وقاموا بعمليات قنص مباشرة ومن مسافاتٍ قريبة للشبان المشاركين بالمسيرات الغاضبة، نصرةً للقدس وللضفة الغربية.

ولفت المراسل إلى أن شهيدين ارتقيا في غضون ساعتين من المواجهات مع الاحتلال وأصيب اثني عشر آخرين، مشيرًا إلى أن جميعهم أصيبوا في المناطق القاتلة في الجسد، فالشهيد الأول محمد هشام الرقب "19عامًا" أصيب في الصدر "ناحية القلب"، والشهيد عدنان موسى أبو عليان "22عامًا" في منتصف الرأس.

وأوضح أن بقية المُصابين فتنوعت ما بين "اليد، البطن، الصدر، الرقبة، الظهر، الكتف"، مشيرًا إلى أن معظمهم أصيبوا برصاص القناصة والذين كانوا يتمركزون على بعد عشرات الأمتار من الشبان المُتظاهرين.

الشهيد الرقب

وقال جهاد محسن "18سنة" أحد الناجين من الموت وشهود العيان على استشهاد الشاب "الرقب" لـ مراسل وكالة "صفا": "كنا برفقة حوالي (30شخصًا) نرشق جيش الاحتلال بالحجارة، تلبية لدعوتنا للمشاركة في المسيرة، على الحدود الشرقية لبلدة عبسان".

وأضاف محسن "دخلنا لداخل الشريط الحدودي، وألقينا الحجارة على جيش الاحتلال، ورفعنا العلم الفلسطيني، وخرجنا لخارج الشريط، وبقينا نتظاهر، وإذا برصاص حي يستهدفنا بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد (محمد) على الفور، وإصابة أخر بجراح في يده".

وتابع "انسحبنا من المكان مُسرعين، وانسحب جميع الشبان، وعاد بعضهم مُجددًا، وكل شخص كان يقترب من الشريط الحدودي، أو يحمل علم فلسطين، أو يلقي حجرًا، يتم قنصه مباشرةً، ومعظم عمليات القنص مباشرة، وفي مناطق حساسة من الجسد".

أما الشاب محمد (أسم مستعار) لشاب فضل عدم الكشف عن اسمه، غرقت ملابسه بالدماء بالكامل، جراء حمام الدم المتدفق من رأس الشهيد (عدنان أبو عليان)، الذي كان شاهدًا على استهدافه، وحملة بين يديه فور استهدفه، فأكد أنه جرى قنصه بشكلٍ مباشر من جندي إسرائيلي بعيار ناري في رأسه.

وقال: "كنت متواجد على بعد خمسة أمتار من الشريط الحدودي، وبرفقتي حوالي (20شاب) بحي الفراحين شرقي عبسان، من بينهم الشهيد، وبشكل مفاجئ، سقط الشاب (عدنان) وأخر، وسمعنا رصاصتين فقط، أدت لإصابة الشاب المذكور في رأسه وتهشم، وتناثرت دمائه على أجسادنا وملابسنا، وأصيب أخر بيده اليُمنى، وكاد الطلق أن يخترق بطنه، لولا عناية الرحمن، وانبطاحه خلف ساتر رملي صغيرة".

الاستهداف بالجزء العُلوي

بدورها، قالت وزارة الصحة: إنّ "حصيلة الأحداث الميدانية شرقي محافظات قطاع غزة، جراء التصعيد الإسرائيلي أسفرت عن ارتقاء ستة شهداء وإصابة 145 آخرين بجراح مختلفة".

وأوضح الوكيل المساعد للوزارة مدحت محيسن أن الإصابات التي وقعت نتيجة التصعيد الإسرائيلي، تنوعت ما بين خطيرة ومتوسطة، منها 11 إصابة من الأطفال أعمارهم أقل من 18 عام، و28 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأشار محيسن إلى أن نوعية الإصابات التي وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة الأوروبي وكمال عدوان وشهداء الأقصى معظمها تركز في منطقة الرأس والمناطق العليا من الجسم، مؤكدًا أن قوات الاحتلال استخدمت للرصاص الحي والمتفجر في مواجهة المواطنين العزل بشكل مُفرط ومباشر.

وأكد أن التزايد المُتسارع لإحصائية الشهداء والجرحى يدلل على أن الاحتلال يواجه الموطنين وفقًا لسياسة إجرامية متعمدة تنتهج طريقة القنص المباشر بهدف القتل.

وأضاف "هذه الاعتداءات الإسرائيلية يتطلب موقف حازم من المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للجم الاحتلال وثنيه عن جرائمه المُمنهجة".

ودعا محيسن كافة المواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خاصة في المناطق الشرقية لقطاع غزة حفاظاً على أرواحهم وتفويت الفرصة على الاحتلال، الذي يتعمد التصفية المباشرة للمواطنين، في تحد سافر للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

 

المصدر: وكالة صفا 



السابق

رسائل احتجاج للبرلمان البريطاني للجم انتهاكات الاحتلال في القدس

التالي

الصحة: 14 شهيداً و1000 مصاب منذ بداية أكتوبر


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون