مواهب اللاجئين الفلسطينيين

منذ 10 سنوات   شارك:

 يحاول الفنانون الفلسطينيون أن يشقّوا طريقهم ليوصلوا رسالتهم الوطنية في البلدان كافة، رغم أنهم يفتقرون إلى من يرعاهم فنياً إلا أنهم يناضلون من أجل هدفهم، وهناك مواهب عدة متواجدة في المخيمات الفلسطينية كافة، منهم من استطاع أن يشترك في برامج الهواة عبر الفضائيات العربية، ومنهم لم يجد حتى من يساعده في شق طريقه في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها أبناء المخيمات.

الفنان مصطفى زمزم من بلدة أم الفرج قضاء مدينة عكا في فلسطين، مقيم في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين ببيروت، يقول لـ"العربي الجديد": أعمل في المجال الفني منذ 23 سنة، وكنت قد انتسبت إلى معهد الموسيقى لمدة سنتين قبل أن أتوجه للعمل في استديوهات التسجيل، بدايتي كانت في الكورال ثم بدأت بالتلحين والكتابة، وعملت مع الموزع الموسيقي ناصر الأسعد وكذلك مع أنور مكاوي إلى أن اكتسبت خبرة فنية من خلال عملي في استديوهات التسجيل.

وأضاف، لأن المواهب الفلسطينية بحاجة لمن يرعاهم فنياً فقد عمل رجل الأعمال الفلسطيني ثائر الغضبان على تأسيس مؤسسة "باليستا للانتاج الفني الفلسطيني" وهي مؤسسة تعتني بالمواهب الفلسطينية في المجالات كافة وليس بالغناء فقط، بل حتى الشعر والعزف على الآلات الموسيقية، وقمت بإنجاز أكثر من عمل فني للمواهب الفلسطينية، ومن ضمنها آخر أغنية للعملاق الراحل وديع الصافي من كلماتي وألحاني، وشاركته الغناء ابنتي لارا، عنوانها "احكيلي يا جدي"، كذلك أغنية "يا قدس جايين" للفنان معين شريف.

يلفت زمزم إلى انه يقوم بتدريب الشباب الموهوبين على طريقة الغناء الصحيحة، وعندما يصيرون جاهزين يقوم بإنتاج أغنية لكل واحد منهم، والموهوبون الذين يهتم بهم تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و30 سنة.

يؤكد أن وجود الفراغ، وعدم اهتمام اتحاد الفنانين الفلسطينيين، أو الجهات الفلسطينية المختلفة، بالمواهب الفلسطينية الشابة دفعه للاهتمام بهم قائلاً: أيعقل منذ 67 سنة، وهو عدد سنوات اللجوء، لم يلمع نجم ولا أي فنان فلسطيني من المخيمات؟ لكن المشكلة أنه لا يوجد راعٍ لهذه المواهب، ونحن أبناء الشعب الفلسطيني علينا أن نخدم فلسطين بكل ما نملك حتى بالموهبة.

ويضيف، هدفي هو إبراز الهوية الثقافية الفلسطينية دون أي مقابل، حتى يعرف العالم أننا شعب مثقف رغم عدم وجود قيّمين على الفن الفلسطيني في لبنان، وإن وجدوا فاهتمامهم محدود ولأشخاص معينين، لذلك أقوم بتدريب المواهب ليشقوا طريقهم، ومنهم من التحق في برامج للهواة على الفضائيات العربية.

يلمّح إلى أن هناك تقصيراً من قبل المسؤولين الفلسطينيين تجاه الفنانين والمواهب الفلسطينية، وهذا ما يؤخر ظهور فنانين فلسطينيين على الساحة اللبنانية، علماً أن الدولة اللبنانية ليس لها علاقة بالأمر وهي لا تمنع ظهور فنان فلسطيني، ولكن المشكلة عندنا، ونجد أن فنانين فلسطينيين لمع نجمهم ومنهم الفنان ربيع الخولي والسيدة ماجدة الرومي ابنة حليم الرومي الفلسطينية الأصل، كذلك إيوان من حيفا، هؤلاء استطاعوا أن يحجزوا أماكنهم في الوسط الفني لأنهم كانوا يملكون الإمكانات المادية، لكن الفنانين والموهوبين الفقراء مهمّشون ولا أحد يهتم بهم.

المصدر: العربي الجديد



السابق

لبنان: لقاء تضامني مع الأقصى والأسرى في مخيم البص

التالي

منيمنة: ما يجري في الأقصى جزء من مخطط لمصادرته


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير