بركٌ مصرية تهدد مياه غزة الجوفية

منذ 10 سنوات   شارك:

تتلاحق الأخطار والكوارث التي تهدد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والتي تنغص عليهم حياتهم، وآخر تلك الأخطار هو ما كشفته سلطة المياه الفلسطينية في القطاع من حفر الجيش المصري بركَ مياه مالحة على الحدود بين مصر وغزة.

وطالبت سلطة المياه المنظمات الدولية والأممية باتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل وقف وإلغاء تنفيذ برك المياه التي يقوم الجيش المصري ببنائها على الحدود الجنوبية لمدينة رفح لما يشكله من خطورة على مخزون المياه الجوفية الفلسطينية.

وكانت قوات الجيش المصري بدأت بحفر أحواض عميقة للاستزراع السمكي على طول الحدود مع قطاع غزة، تمهيدا لغمرها بمياه من البحر الأبيض المتوسط، لتدمير ما تبقى من الأنفاق على الحدود بين مصر والقطاع.
وجاء حفر القناة بعد تدمير الجيش المصري أكثر من ألفي نفق، وكذلك تدمير مدينة رفح المصرية بالكامل، بدعوى وقف تسلل المسلحين من غزة إلى سيناء.

آثار كارثية

رئيس سلطة المياه مازن البنا أكد أن ما يجري تنفيذه هو مشروع لتدمير الأنفاق من خلال ضخ مياه مالحة من البحر الأبيض المتوسط من خلال الأنبوب الناقل إلى الأحواض ومن ثم إلى آبار حقن أو ترشيح المياه، وذلك بهدف تسرب هذه المياه إلى باطن الأرض وبالتالي تدمير الأنفاق في حال وجودها أو جعل من الصعوبة بمكان إنشاء أنفاق مستقبلية في تلك المناطق.

وأوضح في مؤتمر صحفي أن ذلك سيؤدي إلى تدمير البيئة الفلسطينية والمصرية على حد سواء في تلك المنطقة، لأنه سيدمر مخزون المياه الجوفية، ويتسبب في حدوث انهيارات للتربة وبالتالي حدوث انهيار للمباني السكنية المحاذية للحدود في الجانب الفلسطيني.

وأردف قائلا "من الممكن إنْ تم تنفيذ المشروع أن يتسبب في حدوث فيضانات على سطح الأرض في المناطق الفلسطينية، وبالتالي تشكيل تهديد لحياة السكان أو تدمير التربة الزراعية بسبب الملوحة الشديدة للمياه المستخدمة".

وشدد على أن المشروع سيعمل على تعزيز الحصار وخنق الفلسطينيين داخل القطاع، إضافة إلى أنه يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني والاتفاقيات والمبادئ الدولية التي على أساسها تدار موارد المياه المشتركة العابرة للحدود.

خنق للمقاومة

من جانبه أكد رئيس تحرير صحيفة الرسالة وسام عفيفة أن النظام المصري مصرّ على المضي قدما في خنق قطاع غزة، وقطع شرايين إمداد المقاومة، مشيرا إلى أن هذه الفكرة طرحت في أواخر عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكان يجري الإعداد لتنفيذها بتمويل أميركي.

وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن هذا المشروع الضخم الذي لا نعلم حتى الآن شكله النهائي، يزيد من حالة الريبة والشك لدى أهالي قطاع غزة تجاه النظام المصري الذي يسعى بكل قوة لإغلاق جميع منافذ القطاع، سواء الرسمية كقطاع غزة المغلق طوال العام، أو غير الرسمية كالأنفاق، بهدف إضعاف المقاومة.

وحذر عفيفة من أن استمرار الحصار ومحاولات إضعاف الحكومة في القطاع وتدمير مقدراتها سيؤدي إلى فوضى كبرى تشمل قطاع غزة والدول المحيطة به.

 

المصدر: الجزيرة 



السابق

العاصمة الآيسلندية تقاطع بضائع الاحتلال نهائياً

التالي

الاحتلال يعيد فتح معابر غزة ويسمح بإدخال البضائع


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

النجيل الفلسطيني: صمود لا ينكسر في وجه القهر!

  في زوايا الأرض التي تحافظ على أصالتها، تنمو عشبة النجيل بعزيمة لا تلين. قد تُقص أو تُجز، لكنها سرعان ما تعود إلى الحياة، تنبت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير