رئيس مركز "العودة" يدعو لتفعيل دور فلسطينيي أوروبا
أكد رئيس مركز "العودة" الفلسطيني في لندن، ماجد الزير، على أن القضية الفلسطينية تعيش تراجعات عديدة لأسباب موضوعية تتعلق بعنجهية الاحتلال وبالأوضاع الإقليمية والدولية وأخرى ذاتية تتصل بتعقيدات المشهد السياسي وخلافاته الداخلية.
ورأى الزير الذي كان مساء أمس الثلاثاء (15|9) ضيف الصالون السياسي الشهري الذي يقيمه عضو الأمانة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا زياد العالول في لندن بشكل شهري، أن ثورات الربيع العربي وحراكها الداخلي أثرت سلبا على مكانة الفلسطينية ضمن الأولويات العربية والإسلامية، وهو تراجع لم يصاحبه موقف سياسي فلسطيني يعيد اللحمة الوطنية ويفعل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ويبعث فيها الحياة لتكون ممثلا للشعب الفلسطيني برمته.
وأضاف: "المسار العام للقضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة يعيش أزمة حقيقية متعددة الجوانب والأبعاد، ولا يبدو أن هذه الأزمة سيتم تجاوزها بشكل سريع، لأجل ذلك فإن الدور المنوط بمؤسسات العمل الجمعياتي والمدني الفلسطيني مهم للغاية، ليس فقط لتعويض هذا الخلل الذي تعرفه القضية الفلسطينية على المستوى السياسي، وإنما من أجل تشكيل رأي عام فلسطيني ضاغط على القيادات السياسية الفلسطينية من أجل التوحد لمواجهة عجرفة الاحتلال".
وأشار الزير إلى أن فلسطينيي أوروبا يمثلون ثقلا شعبيا كبيرا يمكنه أن يتحول إلى قوة ضغط حقيقية، وذكر أنه أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان المقاومون يواجهون الاحتلال على الأرض، وكان فلسطينيو أوروبا هم القوة الشعبية الأهم للاحتجاج وإيصال أصوات المقاومة إلى العالم.
وأضاف: "أكثر من ذلك فإن المؤسسات الفلسطينية العاملة في أوروبا مثل مركز العودة ومؤتمر فلسطينيي أوروبا، استطاعت بالتصميم والإرادة أن تدول القضايا الفلسطينية وتوصلها إلى مراكز القرار الدولي، وهي انجازات من شأنها أن تحاصر الاحتلال وتكشفه على المستوى الدولي، كما أن من شأن هذا الثقل البشري الذي يبدو أنه سيتضاعف مع نكبة فلسطينيي سورية، أن يسهم عمليا في اللحراك السياسي الفلسطيني في الداخل لجهة الضغط من أجل تجاوز واقع الانقسام والتوحد خلف القضايا الكبرى للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ومنها الاعتداء على المسجد الأقصى وتهويد القدس وقضية الاسرى وحصار غزة وفلسطينيي سورية"، على حد تعبيره.
وقد جرى نقاش موسع بين الحضور، حول الآليات التي يمكن من خلالها لفلسطينيي أوروبا أن يتحولوا إلى قوة فاعلة في المشهد الفلسطيني، وقد تمت مناقشة العديد من المبادرات للإسهام في تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة على نحو يجعلها ممثلا حقيقيا للشعب الفلسطيني، وتمت الدعوة إلى استثمار الانجازات التي حققها "مؤتمر فلسطينيو أوروبا" من أجل الإسهام في وحدة الصف الفلسطيني، وكذا العمل على تفعيل النقابات المهنية لأبناء الشعب الفلسطيني في أوروبا ليكونوا جزءا طبيعيا من المجلس الوطني المطلوب تفعيله.
المصدر: قدس برس
أضف تعليق
قواعد المشاركة