مؤتمر تربوي في البقاع: لمواجهة تطبيق قرارات الاونروا بدمج المدارس
نظم اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني (أشد) في منطقة البقاع مؤتمرا تربويا في قاعة المركز الثقافي الاجتماعي في بلدة سعدنايل، في حضور رئيس اتحاد الشباب في لبنان يوسف احمد وممثلين عن المؤسسات الاهلية والتربوية والاجتماعية في البقاع.
وأوضح مسؤول الاتحاد في البقاع جهاد سليمان "ان هدف المؤتمر هو الوقوف على نتائج التداعيات السلبية والخطيرة لبعض الاجراءات والسياسات التي تنوي ادارة الأونروا القيام بها خلال العام الدارسي الحالي، ولا سيما في برنامج التربية والتعليم، وفي المقدمة دمج بعض المدارس، وزيادة عدد الطلاب في الصف المدرسي لأكثر من 50 طالبا، الى جانب عدد من الاجراءات التي تمس العديد من البرامج التعليمية التي يعمل بها في مدارس الوكالة".
رئيس الاتحاد
ثم قدم رئيس الاتحاد في لبنان يوسف احمد قراءة عن تداعيات وخلفيات الأزمة المفتعلة في ميزانية وكالة الأنروا، معتبرا أن "حالة التخبط التي تمر بها الوكالة خلال الفترة الاخيرة واعلانها عن عجز مالي وصل الى 100 مليون دولار، هو حلقة من حلقات التآمر الدولي على الشعب الفلسطيني، الى جانب سوء الادارة والتخطيط من قبل إدارة الأونروا".
وأشار الى الاجراءات التي اعلنت وكالة الانروا عزمها عن تطبيقها خلال العام الدراسي الحالي، "والتي تمس الموظفين والطلاب والبرنامج التعليمي بشكل كامل، بدءا من تهديد الامن الوظيفي للموظفين والمعلمين، وصولا الى التوجه نحو إغلاق ودمج عدد من المدارس الى جانب زيادة عدد الطلاب في الصفوف لتصل الى 50 طالب في الصف".
واكد "ان واقع المدارس التابعة لوكالة الاونروا في لبنان يحتاج الى التطوير وبناء المرافق والتوسيع نظرا للزيادة السنوية لعدد الطلاب، وليس الإقدام على إقفال أو دمج بعض المدارس بحجة العجز في الموازنة، لان العجز في الموازنة هو عجز سياسي ناتج عن قرار إتخد في الأروقة الدولية الضيقة، بهدف الإنهاء المتدرج لهذه المؤسسة لما تمثله من شاهد على قضية اللاجئين وحق العودة".
ودعا الى ان "تكون المعالجة بعمل وجهد مكثف من قبل ادارة الاونروا على المستوى الدولي لشرح مخاطر التهرب الدولي من الالتزامات المالية تجاه مؤسسة الاونروا، والانعكاسات السلبية التي ستنجم عن تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين، والضغط لجلب الدعم المالي والعمل على توسيع دائرة الدول الداعمة والممولة لبرامج عمل الوكالة".
وتطرق الى النتائج السلبية التي ستنجم عن التشكيلات الصفية الجديدة ما يؤثر على العملية التدريسية.
وفي الختام، أصدر المجتمعون توصيات، طالبت ادارة الاونروا بوقف اي اجراء يمس بالعملية التعليمية، كما دعوا الى حفظ الامن الوظيفي للمعليمن والموظفين وابقاء باب التوظيف مفتوحا في مؤسسات الوكالة. وشددوا على "ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة تطبيق هذه القرارات التي ستؤدي الى تدمير المستقبل التعليمي للشعب الفلسطيني في لبنان".
المصدر: ليبانون فايلز
أضف تعليق
قواعد المشاركة