اعتصام في اليرموك رفضاً لإغلاق المعارضة المتنفس الوحيد للمخيم
نفذت الفعاليات المدنية و من تبقى من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، اعتصاماً أمام مركز دعم الشباب بشارع المدارس تحت عنوان ( يلدا - ببيلا - بيت سحم .. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )، وذلك رداً على الاعتداءات المتكررة بحق اهالي اليرموك ورفضاً لاستمرار إغلاق الطريق الوحيد الواصل بين المخيم والمناطق المجاورة له من قبل قوات المعارضة السورية المسلحة في منطقة يلدا.
يُذكر أن الطريق الواصل بين المخيم ويلدا كان قد أغلق عدة مرات من قبل المجموعات المسلحة ففي يوم 15 / تموز _ يوليو / 2015 منعت المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية في بلدة يلدا، دخول المواد الغذائية الى مخيم اليرموك، حيث جاء هذا القرار بحسب تلك المجموعات بعد مقتل ثلاثة من مقاتلي لواء شام الرسول على يد عنصر من داعش وفراره إلى اليرموك، أما في يوم 29/ تموز – يوليو / 2015 فقد أغلق حاجز يلدا التابع لمجموعات المعارضة السورية المسلحة الطريق الواصل بين مخيم اليرموك ومنطقة يلدا، أمام حركة الأهالي بين المنطقتين، وذلك بعد خلافات بين داعش والنصرة في مخيم اليرموك ومجموعات المعارضة المسلحة في يلدا.
هذا وقد صدر بياناً عن مجلس شورى البلدات (يلدا – ببيلا – بيت سحم) أكدوا فيه إغلاق جميع الطرق بين جميع هذه البلدات من جهة وبين مخيم اليرموك والحجر الأسود من جهة أخرى، إلا طريق واحد هو طريق إنساني فقط، حيث أشار البيان بأن هذا الطريق سيخضع إلى تدقيق أمني كبير وتفتيش للرجال والنساء، ويمنع دخول عناصر الفصائل العسكرية مهما كان انتمائها إلا بعد الخضوع للتفتيش، وأوضح مجلس الشورى بأن هذه الإجراءات جاءت نتيجة ما تعرض له أهل البلدات الثلاث في الآونة الأخيرة من اغتيال واستهداف بالمفخخات والألغام من قبل الغلاة والخوارج بحسب وصف البيان، وكان آخرها اغتيال الأئمة في يلدا، كما شدد البيان أن أي عنصر تابع لداعش أو جبهة النصرة يُكتشف في تلك البلدات سيقتل فوراً.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
أضف تعليق
قواعد المشاركة