دراسة عن واقع الشباب الفلسطينيين في لبنان 70,3 % مستعدون للهجرة الى الخارج
أسقطت دراسة عن واقع الشباب الفلسطينيين في لبنان "ورقة التين" عن أوضاع هذه الفئة، وأظهرت أن "59 في المئة منهم يرون أن الجنسية الفلسطينية تشكل عائقاً حقيقياً أمام تحقيق طموحاتهم في بناء الأسرة والمساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع".
يكشف واقع الشباب الفلسطينيين في لبنان راهناً ومستقبلاً إنسداد أفق، هذه بإختصار الفكرة العامة المستخلصة من هذه الدراسة التي عرضت نتائجها الميدانية كل من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد" و"جمعية الإسراء للتنمية الاجتماعية".
بعد تقديم لمسؤول العلاقات العامة والإعلام في "شاهد" محمد الشولي، تحدث المدير التنفيذي لجمعية الإسراء فرج أبو شقرا مركزاً على "الدوافع الرئيسية وراء إعداد هذه الدراسة ومدى أهميتها لجميع المعنيين بالشؤون الفلسطينية والعربية والدولية. ثم استعرض مدير "شاهد" محمود الحنفي أهم نتائج الدراسة.
وتشير الدراسة إلى أن المعاناة ترتبط بواقع "كونك فلسطيني" وربطت هذه الحقيقة "بممارسة الحكومات اللبنانية المتعاقبة ما سمته سياسة الحرمان والتضييق على الفلسطيني بحيث تحولت حياته إلى حجيم لا يطاق". وخصت الدراسة "جانباً للوضع القانوني للمؤسسات الشبابية أو التي تقدم خدمات للشباب... ومعظمها ليس لديه وضع قانوني أساساً". وذكرت أن 59 في المئة منها ليس لها أي وضع قانوني، وهي تعمل داخل المخيم في شكل غير قانوني".
ورصدت الدراسة أن الشباب بين الـ19 و45 سنة يشكلون 46 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين". وتشير الأرقام إلى أن "14 في المئة منهم تمكنوا من إكمال الدراسة الثانوية، و8 في المئة من فئة الشباب الفلسطيني تتمكن من متابعة الدراسة".
وتوقفت الدراسة عند المؤشرات الرقمية الخطيرة التي تشير الى أن 70,3 في المئة من الفئة العمرية بين 18 و20 عاماً يهاجرون إذا ما إتيحت لهم الفرصة".
ويتوقف المتابع للشؤون الفلسطينية في لبنان إلى النظرة لواقع المخيمات، حيث أشار "57 في المئة من الشباب المستطلعين إلى أن المخيمات الفلسطينية باتت تشكل مكاناً للقلق، لا للأمن والأمان". واعتبرت أن "هذه النسب ليست نظرية متجردة أبداً، لأن الحوادث الأمنية والسياسية التي تعصف بالمخيمات الفلسطينية في لبنان عموماً تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك هذه النسب".
وفي قسم خاص عن التغيير بين الرغبة والعجز، أشارت الدراسة الى أن من أصل 355 شاباً جرت مقابلتهم، قال 234 منهم أنه يمنع من تأدية دور إيجابي في الحياة الفلسطينية، أي ما نسبته 66 في المئة، فيما قال 6 في المئة خلاف ذلك". والمفاجأة في الدراسة "أن 25 في المئة من الشباب المستطلعين لا يريدون أن يؤدوا أي دور لهم في الحياة الفلسطينية ، لا إيجاباً ولا سلباً". واعتبر المحللون في الدراسة أنها "نسبة مرتفعة وفق المفاهيم الإجتماعية، حيث تشير إلى حال من اليأس من الواقع المعايش".
وخصت الدراسة جانباً علاقة الأونروا بالشباب، وقالت: "صحيح أن 57 في المئة من المجتمع المدني ينسق مع الأونروا في البرامج المتصلة، لكن الصحيح أيضاً أن 24 في المئة ليس لهم أي علاقة معها، علماً أنها مرتبطة بهم في تفاصيل حياتهم الأساسية...".
وأعلنت توصيات تطالب بتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي والصحي واالثقافي والتربوي وتحسين إدارة الحكم المحلي وتطوير عمل المؤسسات والجمعيات والواقع الترفيهي والرياضي".
أضف تعليق
قواعد المشاركة