عين الحلوة: هل يصمد وقف إطلاق النار؟

منذ 10 سنوات   شارك:

 هذه المرة، صمد وقف إطلاق النار بين السلفيين المتشددين وحركة «فتح» في مخيم عين الحلوة. لكن المعركة بين الطرفين فتحت جرحا كبيرا في المخيم، بسبب أزمة نازحين غادروا المخيم ولم يعودوا إليه، إضافة الى الدمار الكبير الذي حدث بعد اشتباكات اسفرت عن اصابة 20 شخصا بين قتيل وجريح..

وكشفت المعارك عن اسلحة جديدة استخدمت كقذائف الهاون من عيار 81، إلى جانب القنابل المضيئة والقذائف الصاروخية والتي قُدّرت بالعشرات بين «آر بي جي» و «أنيرغا»، عدا عن القنابل اليدوية وزخات رصاص الرشاشات الثقيلة «دوشكا».

ولم يستقم وقف اطلاق النار الا بعد الساعة الثالثة عصر امس، اذ ساد الهدوء الحذر في المخيم مع بقاء القوى المتقاتلة في حالة استنفار امني على كل محاور القتال. فقد انتهت المعركة بعد ان كان الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما: اما معركة كسر عظم او القبول بوقف اطلاق النار، وقد رجحت كفة الخيار الثاني الذي عملت «عصبة الانصار» على التسويق له.

الا ان الجولة أدت الى تماسك سياسي وامني وعسكري غير مسبوق لدى القيادات الفتحاوية، مع تنسيق تام بين «فتح» اللجنة المركزية في رام الله ومن يمثلها في المخيمات من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية، والعميد محمود عيسى «اللينو» (المحسوب على محمد الدحلان) الذي أعلن انحيازه الكامل والكلي الى جانب «فتح». وكذلك الامر بالنسبة الى قائد القوات الامنية الفلسطينية المشتركة اللواء منير المقدح الذي انخرط في المعركة بشكل كامل. وأدى هذا التنسيق الفتحاوي على الارض الى تقطيع اوصال المخيم ومنع تواصل السلفيين مع بعضهم البعض، إضافة إلى إعاقة حركتهم وشل قدرتهم على الالتحام.

أما من جانب السلفيين، فقد كشفت هذه الجولة عن تنسيق كامل بين المجموعات السلفية المتشددة في المخيم و «عصبة الانصار». وهذا الامر تجلى في اكثر من موقع قتالي، حتى ان قرار وقف اطلاق النار أخذته «العصبة» نيابة عن السلفيين الذين أعلنوا موافقتهم عليه.

وكانت اللجنة الامنية الفلسطينية العليا قد عقدت اجتماعا طارئا في مركز «النور» في عين الحلوة، تم خلاله التوافق على اعلان قرار وقف اطلاق النار على ان يصبح ساري المفعول بدءا من الساعة الواحدة من ظهر امس. كما جرى الاتفاق على تشكيل لجان ميدانية للتأكيد على الالتزام بوقف النار، إحداها باتجاه «فتح» مؤلفة من فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية»، واخرى نحو الاسلاميين المتشددين مؤلفة من حركة «حماس» والقوى الاسلامية، وثالثة نحو مفرق سوق الخضار مؤلفة من «القيادة العامة» و «حركة الجهاد الاسلامي»، على ان يتولى الشيخ جمال خطاب متابعة كل اللجان وإعلان بيان وقف اطلاق النار في المساجد.

وصدر عن «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» بيان أكد ان اللجنة مستمرة بتحمل مسؤوليتها، وحذر الجميع من اللعب والعبث بحياة الآمنين والصامدين.

وفور سريان وقف اطلاق النار، انطلقت في عين الحلوة مسيرة شعبية تحت عنوان «المصير» شارك فيها المئات من ابناء المخيم من امام مسجد «النور»، رفضا لمشاريع الفتنة والاقتتال الداخلي وتثبيتا لوقف اطلاق النار.

المصدر: السفير



السابق

اشتباكات عين الحلوة بلبنان.. صراعات نفوذ وثأر

التالي

شمالي لـ«النهار»: تسهيل عمل الفلسطينيّين من مصلحة لبنان الأمنية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

إلى غزة… وإلى الشهيد الذي لم يخذلها

في ذكرى استشهادك، أيها الشهيد، وأب الشهيد، وصديق الشهداء، يتجدد الوجع كأن دمك ما زال طريّاً فوق تراب فلسطين. كنتَ وحدك من لبّى… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير