أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، امس الأربعاء، أن الدوام المدرسي في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سينتظم بشكل طبيعي.

وقال الوزير، خلال اجتماع عقد في مجلس النواب للتباحث في الأزمة المالية التي تعيشها الوكالة وأثرها على تخفيض خدماتها: "لا إغلاق لمدراس الأونروا ولا تأجيل للعام الدراسي".

تصريحات الوزير تأتي في وقت لم تعلن رئاسة "الأونروا" قرارها النهائي بشأن مستقبل العام الدراسي المقرر انطلاقه الأسبوع القادم، وسط تلميحات من قبلها باحتمال تأجيله "كخيار صعب"، في حال استمرار الأزمة المالية التي تعيشها، والمتمثلة في عجز بموازنتها للعام الجاري بلغ 101 مليون دولار.

وقال جودة إنّ "القيادة الأردنية لن تقبل بأي شكل من الإشكال تصفية القضية الفلسطينية من خلال توقف خدمات (الأونروا)"، مضيفاً: "لن نقبل بوقف الخدمات التي تقدمها الوكالة إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية يضمن حق عودة اللاجئين وتعويضهم"، مشدداً على أنّ "الوكالة ستبقى عاملة ما دامت القضية الفلسطينية قائمة دون حل".

ولفت الوزير إلى أن الأزمة المالية التي تعانيها "الأونروا" ليست الأزمة الأولى في تاريخها، ففي كل عام تعاني الوكالة مشاكل مالية، وتحل من خلال تقديم بعض الدول للتمويل اللازم".

هذا، ونفذ العاملون في الوكالة اعتصاماً في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة عمّان، احتجاجاً على سيناريو تأجيل العام الدراسي، ورفضاً لأي تقليص في الخدمات التي تقدمها الوكالة. ودعا العاملون خلال الاعتصام، الذي يأتي ضمن خطة للتصعيد أقرها اتحاد العاملين في الأردن، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ودعم الوكالة.

المصدر: العربي الجديد