مخاوف من تهرب الأونروا من مسؤولياتها
تتفاعل أزمة وكالة الغوث المالية في أوساط الفلسطينيين الذين ينظرون لتقليص الأونروا خدماتها من منظور سياسي، ويعتبرونها مؤامرة ستدفع بالمناطق الفلسطينية نحو الانفجار.
اتهم المجلس التشريعي صراحة " الأونروا " بالتآمر لإنهاء قضية اللاجئين، عندما سربت رئاسة الوكالة أخبارا باحتمال تأجيل العام الدراسي في مدارسها بسبب عجز مالي.
الخشية هنا تتعلق بمصير نصف مليون طالب بعد تأجيل العام الدراسي وهذا سيعني انهيار المسيرة التعليمية وتعني أيضا بالضرورة تسريح المعلمين وإنهاء عقودهم. حيث تتواصل التسريبات بأن هذه الخطوة ستأتي في غضون خمسة عشر يوما ، وهو ما تنفيه الوكالة.
الحديث عن عجز يقارب مائة مليون دولار هو ما يجعل الفلسطينيين يرون أن هذه الأزمة المالية ليست حقيقية، بل هي محاولة لوقف تقديم الأونروا لخدماتها للاجئين، يرى الفلسطينيون أن هناك محاولات لتصفية عمل وكالة الغوث الأونروا، ونقل ولاية الوكالة إلى مؤسسة دولية أخرى، على طريق تصفية قضية اللاجئين.
في حال تأجيل العام الدراسي، فهذا ربما يعني وجود مخطط كبير يهدف إلى إلغاء خدمات الوكالة المسؤولة الأولى على اللاجئين الفلسطينيين .. فبدونها سيتحرر المجتمع الدولي من مسؤولياته الاقتصادية والاخلاقية إزاء ملايين الفلسطينيين في مخيمات الداخل والشتات .
المصدر: روسيا اليوم
أضف تعليق
قواعد المشاركة