ربّما لا يخطر في بال أحد أنّ شاطىء غزّة، الذي شهد قتل عائلات بأكملها خلال جولات العدوان المتكرّرة على القطاع المحاصر، أنّ هذا الشاطىء قد يشهد افتتاح منتجع سياحيّ من فئة الخمس نجوم.

حين تبحث على الوكالات عن صورة لمنتجع "بلو بيتش"، فور كتابة "غزّة" و"شاطئ" ستغرق في صور الموت وجثث الأطفال بين أيدي آبائهم والمسعفين. لا صورة له إلا على موقعه الإلكتروني أو صفحته على فيسبوك.

الصور القليلة تجعلك تظنّ أنّه على شاطىء أوروبيّ، هو الذي يطلّ على البحر الأبيض المتوسّط طبعاً، ويضمّ عشرات الشاليهات ويقول موقعه على الإنترنت إنّ الهدف منه "أن يصير المقصد الترفيهي الأقوى في غزّة".

الصور تجعل الناظر إليها يفكّر: هذا الشاطىء يمكنه أن يمتلىء بالحياة والترفيه، بأطفال يلعبون في الصيف ويسبحون ويتمتّعون، بدل أن تكون صيفياتهم موقوفة على الموت والتفجيرات والصواريخ. رغم أنّ موقع "نصائح السفر tripadvisor" يحذّر من "خطر السفر إليه لأسباب أمنية".

المنتجع لا يزال قيد الإنشاء، في مراحله الأخيرة، بعدما تأخّر افتتاحه من الصيف الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع الفقير. وقد افتتح جزئياً أمام الزوّار. والإقبال شديد رغم أنّ الليلة الواحدة تكلّف أكثر من 100 دولار أميركي.

المصدر: العربي الجديد