توتر في أعقاب اقتحام المستوطنين للأقصى
تشهد باحات ومحيط المسجد الأقصى حالة من التوتر والغليان في أعقاب تنفيذ العشرات من المستوطنين اقتحامات للمسجد بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وبحسب "كيوبرس"، فإن أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى لا زالت تتوالى منذ ساعات الصباح الباكر، حيث بلغ عددهم 45 مستوطنا توزعوا على مجموعات، واقتحموا من جهة باب المغاربة تحت حراسة أمنية مشددة من قوات شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة.
وفي هذه الأثناء تسود حالة من التوتر الحذر أجواء المسجد الأقصى بسبب الاقتحامات، خاصة بعد الدعوات التي أطلقها ما يسمى ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم، وذلك عشية الذكرى السنوية لما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم والتي تصادف يوم السبت القادم.
ولم تمر اقتحامات المستوطنين على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى بشكل عابر، وهو ما دفعهم للتصدي لها وملاحقة المستوطنين وإطلاق التكبيرات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى والداعمة لإسلاميته، والرافضة لانتهاكات الاحتلال وأذرعه المستمرة بحقه.
ومن اللافت في أحداث اليوم أن الاحتلال أعاد نشر عناصر كبيرة من الوحدات الخاصة وقوات التدخل السريع المدججة بالأسلحة ووسائل القمع الى ساحات المسجد الأقصى بعدما كان قد سحبها في وقت سابق، كما أدخل الاحتلال قوة نسائية خاصة ترافق النساء اللواتي يتصدين لاقتحامات المستوطنين بشكل استفزازي وتستعد لقمعها.
وكانت ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم حشدت وعلى مدار أكثر من أسبوعين لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى عشية ما تسمى الذكرى السنوية لخراب الهيكل المزعوم، ودعت في الوقت نفسه الى سلسلة نشاطات واقتحام كبير يوم الأحد القادم (26-7) للمسجد الأقصى في المناسبة ذاتها.
أضف تعليق
قواعد المشاركة