فقراء المخيمات الفلسطينية يشترون اللحوم المثلجة في رمضان

منذ 10 سنوات   شارك:

 ما إن تصل إلى الشارع المؤدّي إلى مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، حتى تسمع صراخَ الباعة، كلٌّ ينادي على بضاعته بالطريقة التي يعتقد أنها الأنسب. لدى كل بائع أسلوبه في الترويج لبضاعته. فالشارع المؤدي إلى المخيم يعجّ بالزبائن الذين يحبّون التبضع من هذا المكان. خلال سيرك في الشارع، ترى لافتة كُتب عليها: "كيلو اللحمة والفروج المشوي بستة آلاف ليرة لبنانية (أربعة دولارات) فقط"، علماً أن سعر كيلو اللحمة يصل إلى عشرين ألف ليرة لبنانية. يرتادُ هذا المحل عدد كبير من الزبائن على اختلاف جنسياتهم بسبب أسعاره الرخيصة، يجمعهم الفقر والعوز. هذه الأسعار تُخوّل الزبون شراء كمية أكبر من اللحوم، وعادة ما يبيع خمسين إلى ستين كيلو غراماً يومياً. وفي شهر رمضان، ترتفع نسبة المبيعات بشكل ملحوظ، بحسب صاحب المحل أبو هادي.

يقيمُ أبو هادي، وهو سوري، في مخيم شاتيلا منذ نحو 17 عاماً. يقول: "فتحت المحل في المخيم منذ جئت إلى لبنان. وما زلتُ أعمل فيه حتى اليوم". يلفت إلى أن "مبيعاته جيدة بشكل عام، ولديه كثير من الزبائن بسبب أسعاره الزهيدة والمقبولة". في شهر رمضان، يزدادُ الطلب على شراء اللحمة والدجاج. وبطبيعة الحال، ترتفع نسبة المبيع. يتابع إنه "في الأيام العادية، نبيعُ نحو خمسين كيلو غراماً من اللحوم. أما يوما السبت والأحد، فتزداد الزحمة في المحل"، لافتاً إلى أن الزبائن يتهافتون على المحل دفعة واحدة، على اعتبار أن تحضير الطعام يبدأ قبل موعد الإفطار ببعض الوقت.

وحول السبب الذي يجعله يبيع اللحوم بهذا السعر، يقول إنه يبيع اللحوم المثلجة، وزبائنه يعلمون ذلك، ويضطرون إلى شرائها بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، موضحاً أن هذا السعر يتناسب وأوضاعهم المادية.

ويوضح أبو هادي أنه يشتري هذه اللحوم من شركات مرخصة من الدولة اللبنانية، وهي مستوردة من خارج لبنان، وبالتالي تخضع للرقابة. في رأيه، فإن اللحوم المثلجة أفضل للصحة لأنها توضع في ثلاجات تقتل الجراثيم. أما عن الفروج الذي يبيعه، أيضاً، بسعر أرخص من المحال الأخرى، فيعزو الأمر إلى صغر حجمه، علماً أنه يشتري الفراريج الصغيرة فقط.

ولأن أوضاع الناس الاقتصادية صعبة جداً، يقبلُ الناس على محله لشراء الفراريج المشوية، لافتاً إلى أن هذا طبق مفضل لدى كثيرين في شهر رمضان.

المصدر: العربي الجديد



السابق

الصحافة اللبنانية: نشاط سياسي ملموس في صيدا لتثبيت الامن في عين الحلوة

التالي

عائشة محمد إبراهيم: نعيش بؤس الواقع


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون