عين الحلوة: مساع لإزالة تداعيات «المعركة»
اشترط أهالي حي طيطبا في عين الحلوة المباشرة بدفع التعويضات ونشر القوة الأمنية القادرة على حماية أبناء الحي وإزالة أسباب التوتر، قبل فتح الطريق ورفع السيارات المحترقة من الشارع الفوقاني للمخيم.
وأمس استجابت «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» برئاسة قائد «الامن الوطني الفلسطيني» اللواء صبحي ابو عرب لمطالب الاهالي، وتفقدت حيي «طيطبا» و«عكبرة» و«الشارع الفوقاني» في المخيم، حيث التقت الأهالي وعملت على تهدئة خواطرهم وتعهدت بدفع التعويضات المالية وبإزالة التوتر ونشر القوة الامنية بعد تعزيزها بعناصر إضافية. واستمعت اللجنة إلى مطالب الأهالي وسكان الحي وهواجسهم ومخاوفهم المتعلقة بعودة الاشتباكات، وأبلغ الأهالي أعضاء اللجنة موافقتهم على فتح الطريق. وبعد ذلك، قامت اللجنة بجولة في الحي واطلعت على الأضرار.
وقد أكد مسؤول «عصبة الانصار الاسلامية» الشيخ ابو شريف عقل للأهالي، باسم «اللجنة»، عقب الجولة، ان الطريق سيعاد فتحها كي تعود الحياة الى طبيعتها، ناقلا عن السفير الفلسطيني أشرف دبور وممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة تعهدهما بدفع الاموال اللازمة للتعويض على المتضررين مادياً. وأضاف: «أما الضرر المعنوي فهو كبير والأهالي تعالوا عن الجراح»، مشيراً الى «اننا سنعمل على إزالة جميع أسباب التوتير لمنع الاحتكاك مجددا ونشر القوة الامنية المشتركة في حي طيطبا لطمأنة الناس». واعتبر أن «الامن والاستقرار أمانة في أعناقنا في المنطقة وكل أرجاء مخيم عين الحلوة». وقد سبق الجولة الميدانية، اجتماع لـ «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» في مقر الامن الوطني في منطقة البركسات.
وكان مسؤول حركة «حماس» في لبنان علي بركة قد زار مخيم عين الحلوة ودعا الى «تفعيل العمل الفلسطيني المشترك وتفعيل دور القوة الأمنية المشتركة ومعالجة الظواهر التي تعبر عن فلتان أمني داخل بعض الفصائل الفلسطينية».وكان مسؤول «الجبهة الديموقراطية» في لبنان علي فيصل، قد تفقد الأضرار واستمع الى شكاوى الناس، مشددا على أهمية معالجة تداعيات ما حدث بروح وطنية مسؤولية تضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، وتؤكد عدم اللجوء الى السلاح كوسيلة لحل خلافاتنا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة