60 % من سكان غزة عاجزون عن متطلبات رمضان

منذ 10 سنوات   شارك:

يأتي شهر رمضان المبارك للعام التاسع على التوالي في ظل استمرار وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة، فيما تختلف أجواء شهر الصيام هذا العام عن الأعوام السابقة، حيث يحمل ذكريات أليمة سببها العدوان الإسرائيلي العام الماضي، ما أثر في اختفاء الأجواء والمظاهر الرمضانية في معظم مناطق القطاع، حيث مازال آلاف المشردين ممن تهدمت منازلهم يقطنون المدارس والكرافانات، ويواجهون حياة معيشية قاسية.

وتسبب استمرار وتشديد الحصار في ظهور أزمات اقتصادية متعددة، حيث تسبب في منع دخول كل احتياجات قطاع غزة من السلع والبضائع المختلفة، الأمر الذي أصاب الأسواق بحالة كساد وركود اقتصادي في كل الأنشطة الاقتصادية، وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني ضعفاً في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، فقد أصبح ما يزيد على مليون شخص في قطاع غزة من دون دخل يومي، وهذا يشكل 60% من إجمالي السكان.

العجز الذي أصاب 60% من سكان القطاع وحرمهم توفير متطلبات الشهر الفضيل، يعود سببه لارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل جنوني، وهو ما أسهم فيه الحصار المتواصل، والدمار الواسع الذي تسببت فيه الحرب الأخيرة.

وتزداد خشية المواطنين في غزة من استمرار تفاقم الأزمات التي تعصف بهم خلال شهر الصيام، وهو ما سيحرمهم تلبية احتياجاتهم، فأغلبهم ينظرون إلى البضائع الموجودة في الأسواق، ثم يمرون مرور الكرام من دون تمكنهم من توفير أدنى متطلبات عائلاتهم وأطفالهم، فهذه الصورة التي رصدتها «الإمارات اليوم» تتكرر يومياً في الأسواق، خصوصاً الزاوية وفراس، اللذين يعدان من أكبر أسواق غزة التجارية.

ويقول مدير العلاقات الدولية في الغرفة التجارية ماهر الطباع لـ«الإمارات اليوم»: «يأتي شهر رمضان في ظل تفاقم أوضاع وأزمات المواطنين التي لم يسبق لها مثيل خلال العقود الأخيرة، فاستمرار وتشديد الحصار منع دخول كل احتياجات قطاع غزة من السلع والبضائع المختلفة، وأهمها مواد البناء التي تعد المحرك الرئيس للعجلة الاقتصادية في قطاع غزة».

ويضيف «الأزمات التي ترافق السكان في شهر الصيام تشكل عبئاً اقتصادياً إضافياً على كاهل المواطنين معدومي الدخل، حيث تكثر احتياجات المواطنين وتتضاعف المصروفات والتزاماتهم من النواحي الاجتماعية والعائلية في ظل تفاقم أزمتي الفقر والبطالة، فقد ارتفعت معدلات البطالة بشكل جنوني وبلغت نسبتها 55%، ما رفع عدد العاطلين عن العمل إلى أكثر من ربع مليون شخص، فيما أصبح ما يزيد على مليون شخص في قطاع غزة من دون دخل يومي وهذا يشكل 60% من إجمالي السكان».

ويحذر من النتائج السلبية لاستمرار تردي الأوضاع الاقتصادية، ما يكبد التجار والمستوردين خسائر فادحة في الفترة المقبلة.
 



السابق

مواطنون يقرعون الأواني وسط نابلس احتجاجا على غلاء الأسعار

التالي

«رابط بمالك في الأقصى» حملة لدعم المرابطون في المسجد الأقصى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

عشيرة عرب السّمنيّة.. حين صنع نايف الحسن صوت البطولة!

في صفحات التاريخ التي تروي قصص العزّة والصمود، تبرز عشيرة عرب السّمنيّة في قضاء عكا رمزاً للكرامة والفخر. جدّهم خطّاب، الذي وُوري … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير