الراي: إشكال عين الحلوة بين فتح والاسلاميين هو انتكاسة امنية للمخيم
أبلغت مصادر فلسطينية صحيفة "الراي" أن "إشكال مخيم عين الحلوة الذي وقع أول من أمس بين عناصر من حركة "فتح" معروفة باسم "مجموعة عبد سلطان" وآخرين اسلاميين من مجموعة "بيت المقدسي" سرعان ما تطوّر الى اشتباك مسلح استُخدمت فيه القنابل اليدوية والقذائف يعود الى "قلوب مليانة" على خلفية استفزازات دائمة بين عناصر الجانبين، لكنه تطوّر لان عناصر "فتح" التي خاضت المعركة محسوبة على القائد السابق للكفاح المسلح الفلسطيني العميد "اللينو" فيما عناصَرَ الاسلاميون المتشددون من "جند الشام" و"فتح الاسلام" او ما يعرفون بـ"الشباب المسلم" من مجموعة "بيت المقدسي"، فخاض الجانبان الاشتباك بطريقة غير مباشرة ولكن عنيفة الى ان تم التوصل الى وقف اطلاق النار بعدما بذلت القوى الفلسطينية جهوداً حثيثة لانهائه حيث وجّه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، نداء عاجلاً لوقف النار".
ولفتت المصادر الفلسطينية نفسها الى ان "هذا الاشكال انتكاسةً أمنية مفاجئة وغير متوقّعة بعد الجهود السياسية التي كانت تبذل لتحصين الامن والاستقرار، وهو ما حوّل اول ايام شهر رمضان مأساة ضربت قيم التراحم وتناسي الخلافات والتكافل الاجتماعي، ناهيك عن ان الحادث جاء ليقوّض الجهود الفلسطينية لحماية المخيم باعتبار ان عين الحلوة هو رمز للقضية الفلسطينية وعاصمة الشتات، كما شكّل ضربة لعمل القوة الامنية المشتركة التي وقفت متفرجة، من دون التمكن من استيعاب الإشكال سريعاً واحتوائه".
وعلمت "الراي" ان "مروحة اتصالات لبنانية سياسية وأمنية لم تتوقف مع القيادات الفلسطينية لتطويق الاشتباك، أبرزها مع قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح، نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان عبد الهادي، امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، مسؤولي عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والشيخ ابو شريف عقل، وان هذه الاتصالات أثمرت اتفاقاً على وقف النار وتمرْكز القوة الامنية المشتركة في طيطبا".
أضف تعليق
قواعد المشاركة