مذكرة فلسطينية لمدير الأنوروا في لبنان
حضرة مدير عام الانروا في لبنان
السيد ماتياس شمالي المحترم
تحية طيبة وبعد٬
يسعدنا نحن في الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وفي اللجان والإتحادات والهيئات الشعبية والنقابية الفلسطينية في لبنان، ومعنا أبناء شعبنا في مخيمات لبنان، وأهلنا النازحين من سوريا وأبناء مخيم نهر البارد المنكوب، أن نتقدم من حضرتكم بالتحية والتقدير وبالتهنئة لتوليكم منصب مدير عام الأنروا في لبنان، متمنين من سعادتكم الإنحياز لهموم وقضايا شعبنا المحقة خصوصاً في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة عموماً ولبنان على وجه الخصوص، والتي ضاعفت الإعباء عليكم كمؤسسة وعلى شعبنا أيضاً، المعذب منذ 67 عاماً بسبب النكبة التي حلت به جراء طرده عن أرضه وتشتيته في دول المنافي والإغتراب، من قبل العدو الإسرائيلي الذي لازال يرفض تطبيق قرارت الشرعية الدولية ذات الصلة والتي أكدت على حقوق شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بالعودة إلى أرضه التي طرد منها في العام 1948.
لقد تداعينا لمناقشة القرارات الأخيرة للمفوض العام لوكالة الأونروا السيد بيير كرينبول في مذكرته الموزعة بتاريخ 14 أيار 2015 والتي أعلن فيها عن إجراءات تقشفية ستتخذ في أقاليم عمل الأنروا الخمسة، والتي تمس بشكل مباشر مختلف القضايا والمتطلبات والإحتياجات المعيشية والحياتية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، مما سيفاقم معاناة أبناء شعبنا اللاجئين خاصةً هنا في لبنان وسيجعل من حياة أخوتنا النازحين من مخيمات سوريا أسوأ حالاً، والذين لا يستفيدون من أي تقديمات إغاثية أو إيوائية من أي جهة كانت محلية أو دولية بأستثناء المبلغ الشهري الذي تقدمه لهم الأنروا والذي لا يفي بالحد الادنى من الاحتياجات ومتطلبات العيش الكريم.وارتأينا بأن نخاطبكم بهذه المذكرة التي تتضمن أبرز القضايا والتوصيات التالية:-
1. نرفض رفضاً قاطعاً ما تضمنته مذكرة المفوض العام للانروا،ونحذر من الكوارث الإنسانية التي سيتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين،خاصةً أهلنا النازحين من سوريا وكذلك أهلنا النازحين أبناء مخيم نهر البارد المنكوب،ونحمل الأنروا وإدارتها في لبنان المسؤولية المباشرة والكاملة عن تداعيات هذه القرارات وما سيترتب عليها.
2. ندعو إدارة الأنروا في لبنان إلى عقد جلسات حوار مشتركة للبحث عن آليات ومخارج للأزمة الراهنة التي تتعرض لها الأنروا بما يحفظ لأهلنا في لبنان العيش بكرامة وإنسانية خاصة أهلنا النازحين من سوريا.
3. القيام بحملة دولية لحشد التمويل المطلوب لإستكمال إعمار الرزم المتبقية من مخيم نهر البارد .
4. توفير الأموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ الصحية والإغاثية لأبناء مخيم نهر البارد إلى أن تنتهي عملية الإعمار بشكل كامل .
5. الإستمرار في تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان،وزيادتها لتتناسب مع المعدل العام للإيجارات في لبنان،وتأمين خطة طوارئ صحية توفر لهم التغطية الكاملة للاستشفاء،و زيادة مبلغ الإغاثة الشهرية بما يضمن لهم عيش كريم.
6. رفع نسبة مساهمة الانروا في الإستشفاء الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحيث تصل إلى 100% خاصة لعمليات القلب والسرطان وغسيل الكلى والاعصاب وتأمين الدواء اللازم دورياً لاصحابها.
7. زيادة عدد العاملين في التنظيفات في المخيمات نظرا لزيادة حجم السكان من أجل توفير الصحة البيئية التي تتناسب مع الأصول الإنسانية.
8. زيادة عدد المنح الجامعية التي تقدمها الأنروا للطلاب الفلسطينيين في لبنان بما يلبي الحاجة .
9. زيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارس الأنروا،بما لا يزيد عن 40 طالب في كل صف.
10. توسيع الأختصاصات في كلية سبلين المهنية،وبناء معاهد مهنية في كافة المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها مخيمات للاجئين الفلسطينيين.
11. رفع مستوى التوظيف في كافة مجالات العمل في مؤسسة الأنروا،بما يلبي ويسهل إحتياجات ومتطلبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .
12. إعادة ا لنظر في المعايير التي تعتمدها الأنروا في التعاطي مع حالات العسر الشديد، والعمل على إستيعاب كافة العائلات والأفراد أيضاً اللذين يعانون من الفقر الشديد.
إننا في الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجان والإتحادات الشعبية والنقابية والأهلية الفلسطينية،نؤكد حرصنا الشديد على مؤسسة الأنروا والتمسك بها باعتبارها الشاهد الحي على الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق شعبنا، وأن إعتصاماتنا وكل اشكال الإحتجاج السلمي التي ننفذها أمام مقراتها منشآتها ليست موجه ضد الأنروا وموظفيها، وإنما القصد منها دعم الأنروا وحثها على رفع الصوت بوجه المجتمع الدولي للإستمرار في تقديم الدعم المالي لها لتتمكن من القيام بمسؤولياتها وواجباتها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين ريثما تتحقق عودتهم إلى أرضهم التي طردوا منها في العام 1948.
الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية واللجان والإتحادات والهيئات الشعبية والنقابية والاهلية الفلسطينية
أضف تعليق
قواعد المشاركة