البرازيل محطة على طريق الهجرة إلى أوروبا لفلسطينيي سورية
عائلات فلسطينية بأكملها فرت من جحيم الحرب في سورية إلى مختلف أصقاع الأرض، منها من اختار دول الجوار ومنها من خاطر بنفسه وأولاده فاختار ركوب قوارب الموت للوصول إلى أوروبا، وبعضهم اختار البرازيل لسهولة الحصول على تأشيرة دخول إليها من أي سفارة برازيلية في بلدان العالم، ويسر الاجراءات وعدم غلاء أسعار تذاكر السفر إليها، ولأنها تُشكل بوابة ومحطة على طريق الهجرة إلى أوروبا.
لجأ فلسطينيو سورية إلى عدة مدن برازيلية قطن معظمهم في مدينة ساو باولو، التي تعتبر أكبر مدن البرازيل، وذلك بسبب وجود عدد كبير من اللاجئين فيها، ولكونها مركز تجاري واقتصادي هام، إلا أنهم واجهوا أزمات ومشكلات اقتصادية ومعيشية عديدة، منها عدم تقديم الحكومة البرازيلية أي ميزات أو مساعدات إغاثية أو مادية للاجئين لديها كبطاقات السفر والسكن والعمل والتدريب المهني ودروس اللغة، بل تمنحهم بطاقة إقامة مؤقتة لمدة عامين، فيما يشتكي اللاجئون من صعوبة في الاندماج بالمجتمع البرازيلي نظراً لوجود اختلاف في العادات والتقاليد، وكذلك يعانون غلاء أسعار البيوت، وعدم وجود مردود مادي جيد.
لا يوجد أرقام أو احصائيات موثقة لعدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في البرازيل، وذلك بالرغم من وجود السفارة الفلسطينية و الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية، إلا أننا يمكن أن نعتمد ما أعلنته اللجنة الوطنية لمساعدة اللاجئين Conare بأن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى البرازيل حتى نهاية 2014 من سورية بلغ ما يقارب 1794 لاجئاً، في حين أنها لم تذكر إذا هذا العدد يشمل الفلسطينيون والسوريين أم فقط السوريين.
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
أضف تعليق
قواعد المشاركة