أبو العينين: استقرار المخيمات حق للبنان علينا
أكد عضو اللجنة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية، سلطان ابو العينين، ان هناك قلقا لدى اللبنانيين ولديهم حق في ذلك، من جراء الواقع الامني الحاصل في المخيمات. وقال في لقاء اعلامي: للبنان حق علينا بان يكون الوضع الامني في هذه المخيمات تحت السيطره اليقينية والهدوء التام، مضيفا بانه «يجب ان يكون هناك تفاهم لبناني فلسطيني على قواعد المصلحة المشتركة«.
أضاف: نؤمن ايمانا قاطعا بان هذه المخيمات يجب ألا تتحول الى مصدر قلق دائم لاشقائنا اللبنانيين. وفي الوقت نفسه، على اخوتنا في لبنان ان يأخذوا بعين الاعتبار والاخوة ما يعانيه مجتمع اللاجئين من ظروف اجتماعية صعبة وقاسية من غير الممكن تحملها. ان من الواجب الانساني والاخوي على الاشقاء اللبنانيين ان يبادروا الى التخفيف من معاناة الفلسطينيين الاجتماعية باتخاذ اجراءات ايجابية عاجلة. اذ لا يجوز ان يبقى المجتمع الفلسطيني رازحا تحت وطأة الحرمان. كما انه يجب على الاخوة اللبنانيين ان يعاينوا ما يكابده الفلسطيني وان يتعاملوا معنا كما تتعامل بقية شعوب العالم . فنحن لسنا بدعا بين هذه الشعوب ونحترم انفسنا ونقدس كرامتنا لاننا نريد العيش المؤقت في لبنان كبشر وليس كشعب طارئ ومتطفل.
وتمنى ابو العينين على وسائل الاعلام الا تقذف التهم جزافا وتتهم المخيمات دون بينة او دالة بانها قد تحولت الى بؤر امنية ونحن من هذه التهم الظالمة براء، اذ لا يجوز اخذ شعب باكمله بجريرة «اثم» واحد.
وقال ابو العينين: يعرف الاخوة اللبنانيون تمام المعرفة ما للقوة الفلسطينية العاملة في لبنان من اسهامات جمة متعددة في دورة الاقتصاد اللبناني ونهضتها على مدار ستين عاما او اكثر، اذ انها كانت من اهم الاسباب التي شاركت بفعالية في تمتين هذا الاقتصاد ان على المستوى الزراعي او الصناعي وحتى الفني والتقاني. كما ان المال الفلسطيني المستجلب من بلاد الاغتراب، ولما يزل، كان له الاثر الواضح ولا يزال يلعب دورا فاعلا في تنشيط الخزينة المالية اللبنانية والحفاظ على استقرار الدورة المالية اللبنانية.
وشدد على انه «لا يجوز ان نبقى محصورين في خانة البؤس والحرمان، ومن حقنا العمل كغيرنا من الشعوب الوافدة الى لبنان، لان الفلسطيني من اهم الايدي العاملة التي ساهمت في بناء الاقتصاد اللبناني ولديه الحق في العمل كغيره من العمالة الاجنبية الوافدة.
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة