إلهام صالح.. العمل يصون كرامة الفلسطينيين

منذ 9 سنوات   شارك:

لا تحملُ شهادة جامعية. تملكُ فقط إرادة تمنحها القوة للعمل والمساعدة في تربية أطفالها وتأمين مصاريف البيت. اسمها إلهام صالح (أم محمد). تبلغ من العمر خمسين عاماً وتعيش في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان). لم تكن الشهادة الجامعية عائقاً أمامها للبحث عن عمل من أجل مساعدة عائلتها والخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أسرتها. وقد وجدت عملاً في التنظيفات، في الجامعة اللبنانية في مدينة صيدا.

تقول صالح: "أعمل في الجامعة اللبنانية منذ 12 عاماً. نعيش أزمة اقتصادية كبيرة، وخصوصاً الفلسطينيين الذين يجدون كل السبل مغلقة أمامهم، من أجل البحث عن فرصة عمل. من الطبيعي، وبما أننا نعيش في ضائقة مالية، أن يبحث جميع أفراد العائلة في البيت عن عمل ليعتاشوا منه". تتابع "صحيح أنني أعمل، لكن كوني فلسطينية، لا أتمتع بأي حقوق اجتماعية، كالضمان والطبابة وغيرها من التأمينات التي يتمتع بها الموظف اللبناني. أما الراتب فهو متدن جداً".

تضيف أن لديها "ثلاثة أولاد، ويعمل زوجها في النجارة، كما أنه يساعد والديه. لذلك، مسؤولياتنا كبيرة جداً. لذلك، فكرت في العمل ومساعدته". لا تفهم صالح الشروط القاسية المفروضة على الفلسطينيين. تقول: "ولدنا في لبنان. الحصول على حقوقنا الاجتماعية لن يمنعنا من العودة إلى فلسطين. جميع الفلسطينيين مع حق العودة، لكننا نحتاج لأن نصمد من أجل تحقيق حق العودة. لدينا الحق في العيش بكرامة، وكرامة الإنسان تكمن في إعطائه حقه في العمل. لماذا لا نعامل كاللبنانيين؟".

أيضاً، قلصت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (أونروا) خدماتها الطبية، بحسب صالح. تتابع "عادي أن يموت الإنسان على أبواب المستشفيات، ولا يستطيع دفع كلفة علاجه". تضيف: "صحيح أن ظروفي لم تسمح لي بمتابعة تعليمي، إلا أن حصولي على شهادة لم يكن ليغير شيئاً. لو كنت قد درست الهندسة أو الطب وغيرهما من الاختصاصات التي يسعى إلى دراستها العديد من الناس، لما كان تغيّر شيء، لأنه لا يحق للفلسطيني العمل في هذه المهن. على سبيل المثال، لا تستطيع الطبيبة فتح عيادة، ما يضطر الفلسطينية إلى العمل في أي مهنة لتعيش وتساعد زوجها وتساهم في تحسين ظروف العائلة اقتصادياً".

تقول صالح إنه "على الرغم من صعوبات الحياة، سنظل نكافح ونعمل من أجل أن نحيا حياة كريمة. مهما كان العمل الذي نختاره، فإنه لا يعيبنا. أيضاً، سنكافح من أجل حق العودة. نحن لم نر فلسطين، ولا نعرف عنها سوى ما أخبرنا به أجدادنا".

 

المصدر: العربي الجديد 



السابق

القدس "تنفض" غبار الاحتلال وتتزين لرمضان

التالي

طفل فلسطيني من مخيم برج الشمالي يقضي غرقاً في القاسمية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون