في كلمة ألقاها اللاجئ الفلسطيني "فارس الشهابي " في مؤتمر دعم الأنروا في نيويورك نقل ابن مخيم اليرموك معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى المنسية، والتي تتعرض للقصف والدمار والحصار وغياب كامل للخدمات .

وقال أن مخيم اليرموك شهد نقطة تحول حادة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، فمن مكان يناضل اللاجئون من خلاله لتحرير فلسطين إلى ساحة حرب وكوارث مستمرة حتى الآن.

ثم نقل حادثة استنجاد طفلة لإنقاذ والدتها بعد تعرضهم للقصف ليكتشف بعدها أنها توفيت، بعدها تحدث عن مشهد التهجير الذي شهده أهالي المخيم بعد 16-كانون2 -2012 عقب استهدافه بالطائرات السورية وسقوط ضحايا في ذلك اليوم، وشابه بينه وبين مشهد التهجير من فلسطين عام 1948، وسكنهم في مدارس الأنروا والتي اسوعبت الآلاف وكيف أقامت كل ثلاث أو أربع عائلات في صف واحد ويفصل بينها "الحرامات ".

بعدها تحدث الشهابي عن تجربته وتجربة الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين ركبوا قوارب الموت، وقال أنه خرج من سوريا إلى مصر قبل أن تمنع اللاجئين الفلسطينيين من دخول أراضيها في ظل منع الأردن ولبنان وتركيا من دخول اللاجئين الفلسطينيين أراضيها ثم ركب قوارب تهريب البشر والمتجهة نحو أوروبا وكيف وقع الناس في قبضة مهربي البشر .

وأضاف أن عددهم كان 400 على متن القارب الذي انطلق من مصر وتعطل المركب وسط البحر المتوسط، ولولا المعجزة لمات الناس بسبب ذلك، حيث أنقذهم قارب آخر يحمل حوالي 300 ليصبح العدد 700، واستمرت الرحلة في المتوسط 9 ليالي وقال أن نحو 100 لاجئ فلسطيني غرقوا في البحر وأصبحوا طعاماً للأسماك .

وهاجم فارس خلال كلمته ممثل الكيان الصهيوني وقال" من الوقاحة للجلوس بيننا ، والاستماع إلى آلام شعب أنتم تسببتم بها، هل تستمتعون بذلك، أعتقد أن مكانكم ليس بيننا، بين ممثلي الدول التي تحترم حقوق الإنسان، مكانكم في محكمة الإرهاب وقوائم الإرهاب بجانب بوكو حرام وداعش" وفي ختام الكلمة طالب المجتمع الدولي العمل على مناصرة اللاجئين الفلسطينيين و حمايتهم وإغاثتهم فنكبة الشعب الفلسطيني في سوريا ليست الأولى فقد نكبوا في لبنان والعراق قبلاً ، وطالب أخيراً بالحل العادل والشامل وتطبيق القرارات الدولية لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين.

يُشار إلى أنه كان من المقرر أن تكون كلمة "الشهابي" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" والوفود الرسمية إلا أنه قد تم تأجيل الكلمة للجلسة المسائية، لأسباب غير معروفة.