تقرير يحذّر من مخطط تهويدي ضخم قرب الأقصى

منذ 10 سنوات   شارك:

 حذّر تقرير فلسطيني، من مشروع تهويدي ضخم تعكف سلطات الاحتلال على إقامته بالقرب من المسجد الأقصى المبارك؛ وهو مشروع "الهيكل التوراتي" (مركز كيدم).

وأشار مركز "قدسنا" للإعلام في تقرير صحفي نشره الأربعاء، إلى أنه من المقرر أن تتبنى حكومة نتنياهو الجديدة هذا المشروع الذي تردّدت أنباء حول سعي الاحتلال لتدشينه عام 2017 ضمن احتفالياته بـ "اليوبيل الذهبي" بمرور 50 عاماً على احتلال الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة.

وبحسب الخرائط التي تضمّنها التقرير، فإن المبنى الذي سيشيده الاحتلال عند مدخل حي وادي حلوة، على بعد 20 متراً جنوب السور التاريخي الجنوبي للقدس القديمة، يتضمن بناء سبعة طوابق، خمسة منها فوق سطح الأرض، واثنان تحتها، على مساحة ستة دونمات، وعلى مساحة بنائية تصل إلى نحو 17 ألف متر مربع.

وسيتضمن البناء طابقاً أثرياً لعرض الموجودات الأثرية التي أبقاها الاحتلال خلال عمليات الحفر التي استمرت لسنين طويلة، ويدّعي أنها ممّا تبقى من آثار عهد "الهيكل" الأول والثاني المزعومين، ومن العهد الروماني والبيزنطي، خلافاً للحقيقة التي تشير إلى أن العديد من الموجودات الأثرية في هذا الموقع من الفترات العربية، خاصة اليبوسية، ومن الحقبات الإسلامية المتعاقبة منذ الفترة الأموية وحتى العثمانية التي تم تدميرها خلال الحفريات، من ضمنها مقبرة عريقة من الفترة العباسية.

وتشير مستندات تعليمات مخطط "الهيكل التوراتي" والذي يحمل مخطط (رقم 13542) وتسميه جمعية "إلعاد" الاستيطانية وصاحبة المشروع "مجمع كيدم"، إلى أن المبنى سيقام على قطعة أرض حفرتها ما تعرف بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" منذ سنوات طويلة، وما تزال مستمرة في عمليات الحفر.

وسيشكل بعنوانه الأساس مركز استقبال رئيسًا لـ10 ملايين زائر سنوياً لمنطقة محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومنطقتي سلوان والبراق، والتي يطلق عليها الاحتلال منطقة حديقة وطنية عامة، بمعنى أنها ستكون مركز تجميع وتوزيع على كل المرافق التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها ويمرر من خلالها الروايات التلمودية، ومنها شبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها أسفل سلوان والمسجد الأقصى ومحيطه، حسب التقرير.

وبيّن المركز، أن المشروع سيقام على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 دونمات، لافتاً إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية "إلعاد" لإقامة مشروع "مجمع كيدم".

ونبّه مطلعون ومراقبون إلى وجود مخاطر لهذا المخطط التهويدي؛ كونه سيقام على أرض مقدسية تمت مصادرتها، كما جرى تدمير مئات الموجودات الأثرية على مدار 12 عامًا، في حين أن الحفريات أدت لحدوث تشققات وانهيارات في المنازل المجاورة والشوارع.

وبحسب الوثائق والمستندات؛ فإن المخطط يهدف إلى السيطرة على محيط المنطقة، وتأسيس بؤرة يمكن توسيعها إلى داخل حي وادي حلوة في سلوان، وهذا يعني ترحيل آلاف المقدسيين، كما سيشكل أساسًا لهجوم واقتحام جماعي واسع واستهداف مباشر للمسجد الأقصى، موضحاً أن سقف البناء سيشكل نقطة مراقبة ورصد للبلدة القديمة والأقصى.



السابق

خبير: وثيقة بن غوريون عن حيفا تفضح تفاصيل جديدة من النكبة

التالي

«البوابة».. حائط الصد بين مزارعي طولكرم وأراضيهم


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير