استنكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية الإعلان المفاجئ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينييين الأونروا عن إيقاف المساعدات الطارئة المتعلقة بالبدل النقدي للإيواء عن جميع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان اعتباراً من تموز (يوليو) المقبل نتيجة نقص التمويل.

وفي هذا السياق صرّح منسق المجموعة أحمد حسين أنّ هذا القرار بحجة عدم وجود تمويل لا يعفي الوكالة من مسؤوليتها، ولا ينبغي أن يدفع اللاجئ المنكوب ثمن تهرب المانحين الدوليين من مسؤولياتهم، مشدداً على ضرورة استئناف المساعدات بل وزيادتها في ظل الظروف القاسية التي يمر بها فلسطينيو سورية داخل سورية وخارجها.

كما وأدانت المجموعة التقليص المستمر في تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان نظراً لما يترتب على ذلك من تفاقم لمآساتهم ومعاناتهم داعيةً الأونروا إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء بحق 43 ألف لاجئ فلسطيني من سورية إلى لبنان.

كما ودعت المجتمع الدولي والجامعة العربية ومؤسسات حقوق الإنسان والسلطة الفلسطينية للتدخل العاجل لمنع تنفيذ هذا القرار وممارسة الضغط على الاونروا للتراجع عنه، واتخاذ خطوات جادة نحو حل مشكلة العجز الدائم في صندوق الاونروا لتلافي انعكاسات ذلك على اللاجئين.

وكان المدير العام "للأونروا" في لبنان ماتياس شمالي قد أعلن يوم أمس في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الوكالة الرئيسي في بيروت، عن توقف بدلات الإيواء عن أكثر من 43 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان ابتداء من شهر تموز المقبل.