أهالي «البداوي» نحذر من خطورة إقفال قسم القلب

منذ 9 سنوات   شارك:

 تسبب إقفال قسم القلب التابع لـ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" وتوقيف الطبيب المعالج، في مخيم البداوي، بمضاعفات صحية خطيرة لمرضى القلب، بخاصة الحالات الحرجة، وهدّد حياة عدد من المواطنين، ما أدى إلى موجة احتجاج شعبية على هذه الخطوة التي أدرجتها "الأونروا" كعادتها في خانة "أزمة التمويل".

لتسليط الضوء على هذه المشكلة وأبعادها، التقت "وكالة القدس للأنباء" بعض مرضى القلب، والأطباء، واللجنة الشعبية في المخيم، وقد حذر الجميع من مغبة استمرار إقفال هذا القسم، محملين "الأونروا" مسؤولية أي أذى قد يلحق بالمرضى.

معاناة المرضى اليومية

ورأت المريضة فاطمة العلي: "إن عدم وجود دكتور قلب في العيادة مشكلة كبيرة، لأن المرضى بجاجة إلى متابعة شهرية، ولكن الأونروا أوقفت الدكتور بدون مبرر، وهذا يهدد حياتنا ولا نستطيع الذهاب إلى دكتور على حسابنا الخاص".

وأوضح المريض أبو ربيع ماجد، لـ"وكالة القدس للأنباء"، "أنا نازح فلسطيني من سوريا، وإذا لم يتابع الطبيب وضعي مشكلة كبيرة، وأنا ليس لدي القدرة للذهاب إلى الطبيب، بالإضافة إلى عدم قدرتي على تغطية تكاليف الدواء، الذي تتهرب منه الأونروا في بعض الشهور، بالإضافة إلى زوجتي التي تعاني من القلب، حيث ذهبت مرة واحدة عند طبيب القلب في الأونروا، ثم تم توقيفه، وأصبحنا نأخذ الدواء بدون مراجعة طبيب القلب".

واعتبرت المريضة هاجر المصري :"أن العيادة مهمة، وكنت أتابع وضعي مع طبيب القلب حسن سليمان في الأونروا كل خميس، واليوم بسبب عدم وجود متابع من قبل الأونروا وعدم وجود الطبيب، أصبحت أدخل المستشفي كل فترة".

خطورة غياب طبيب القلب

وشرح طبيب عيادة القلب في الأونروا حسن سليمان، ظروف دوامه في عيادات الأونروا في الشمال، فقال: "من نيسان عام 2010 وأنا طبيب قلب في الأونروا، وتم توقيع عقد مع الأونروا بنص دوام بين البارد والبداوي، وكانت الأمور جيدة، لكن هناك مشاكل في الوقت، وكان هناك ضغط كبير وخاصة في عدد المرضى، وقد تبرعت ايطاليا بمعدات إيكو، فأصبح الدوام 2/3 وأصبحنا نعمل صورة ايكو أيضا، بالإضافة إلى أننا أصبحنا نداوم في عيادة الميناء بطرابلس ساعتين، واستمر العمل هكذا حتى 15/1/2015، عندما أخبرني مندوب الصحة في الشمال الدكتور محمد ناصر وهو متفاجئ، أن العقد بيني وبين الأونروا انتهى منذ 31/12/2014، واستمر عملي في عيادات الشمال حتى آخر شهر كانون ثاني، وعملت اللجان الشعبية في الموضوع، ومارست الضغط على الأونروا ولكن لم تستجب، لذلك، وعرضت الأونروا أن أداوم أربعة أيام في الشهر في منطقة الشمال، ولكني رفضت، ثم عرضت دوام 12 يوماً في الشهر لمدة خمسة شهور بدوام كامل، من ساعة السابعة صباحاً حتى 2:45 براتب أقل من رواتب الاختصاصات الأخرى، ولكني رفضت حفاظاً على صحتي النفسية والجسدية، وعلى صحة المرضى، لأن الدوام الكامل فيه إرهاق شديد، ومرضى القلب بحاجة إلى عناية فائقة، ولا يستطيع أي طبيب أن يداوم دواماً كاملاً، وأنا عرضت أن أداوم 12 يوماً في الشمال، من الساعه التاسعة صباحا حتى 2 عصراً بنفس الراتب المعروض، وانتطر الرد من الأونروا".

وأضاف: "متابعة طبيب الصحة العامة لمرضى القلب أمر خطير، ويمكن أن يؤدي إلى مخاطر عديدة، وخاصة أن لا أحد يستطيع وصف الدواء، أو تحديد نوع الدواء والكميات التي يجب أن يأخذها المريض غير دكتور القلب، وخاصة هناك بعض الأدوية في الأونروا لا تناسب مرضى القلب، وأن طيبب الصحة العامة لا يستطيع التعامل مع مريض القلب والربو معاً أو القلب والسكري معاً"، ورأى، "أن وجود طيبب قلب في العيادة يطمئن وعدم وجوده مشكلة كبيرة".

لن نسمح بالموت البطيء

وأكد مسؤول لجنة الصحة في "اللجنة الشعبية" في مخيم البداوي، أبو فراس موسى لـ "وكالة القدس للأنباء"، أن تداعيات القرار من الجانب الصحي، انعكاساته الصحية على المريض كبيرة، وهو اسقاط حق من حقوق المرضى الفلسطينين، وهذا يدخل ضمن برنامج التقليصات وإنهاء خدمات الأونروا، من التداعيات أيضاً استمرار المرضى في تناول الدواء الشهري بدون متابعة دكتور القلب، الذي يجب أن يكشف على الأقل مرة في الشهر. ونحن كلجنة شعبية نتابع الموضوع، ونحذر من خطورة الاستمرار في إغلاق قسم القلب، الذي له انعكسات على الحالات المسجلة في الأونروا، ولا تقل عن 1000 حالة بين قلب وضغط وسكري، وعند مراجعة الأونروا قالت إنها تسعى لإعادة قسم القلب والدكتور إلى الشمال، ولكن بتمويل جديد، مدعية أن البرنامج السابق كان بتمويل ايطالي وقد انتهى التمويل السنوي المبرم بين الأونروا والدول المانحة".

وحذر الأونروا من الاستخفاف بحياة وأروح أبناء شعبنا، وخاصة أصحاب الأمراض المستعصيه وقال: "لن نسمح بالموت البطيء، ونحمل المدير الجديد للأونروا وإدارته مسؤولية أي تراجع في صحة المرضى، أو حصول وفاة بسبب حالة المرض"

المصدر: وكالة القدس للأنباء



السابق

مدير عام «الأونروا» يزور «البداوي» ويلتقي «الفصائل» و«الحراك»

التالي

شاهد و أبو عماد الرفاعي يناقشان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون